لا للخصخصة والنتائج هي الحكم بيننا
العمال في الهندسية أثبتوا جدارتهم. ويؤكدون:
رغم المحاولات التي كانت تهدف إلى الإقلال من الدور الهام الذي تلعبه المؤسسة العامة للصناعات الهندسية، فإن العمال أثبتوا جدارتهم كما في كل مرة، وأكدوا إن باستطاعة المؤسسة أن تواجه الخسائر وترتقي بالشركة العامة للصناعات الهندسية إلى مصاف الشركات الرابحة بالخبرات الوطنية، فبعد أن كانت الشركة مكبلة بقيود لا مبرر لها وبدون أية جبهات عمل، وعلى الرغم من ظهور بعض النوايا في تحويلها إلى شركة خاسرة ومن ثم خصخصتها، فإن الشركة وبنهاية عام 2010 استطاعت الوصول لأفضل النتائج وتأمين جميع الاحتياجات من المواد والقطع التبديلية التي كانت بحاجة لها وقد أجمع الجميع أن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا الجهود التي بذلها العمال في تحقيق ما يقارب /2/ مليون ليرة سورية من الإنتاج، حيث استطاعت تمويل الخطة الاستثمارية إلى نحو /200/ مليون ليرة سورية، وكان من أهم المشاريع التي قام بها العمال مشاريع على شكل عقود بلغت /25/ عقداً بقيمة /127/ مليون ليرة سورية، وأخرى قامت بها الشركة على شكل تكليف مباشر بلغ /105/ مشروعات بقيمة /44/ مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى مشاريع مازالت قيد المفاوضات والدراسة للاتفاق عليها وهي /29/ مشروعاً بقيمة تقديرية /80/ مليون ليرة سورية، واستطاعت الشركة تلبية جميع طلبات الشركات التابعة لوزارة الكهرباء، والعمل على أن يكون عقدي سكر الغاب والرقة في مرحلة الاستلام خلال الموسم القادم، وأكد العمال أنهم سيبذلون كل الجهود من أجل إيجاد عقود جديدة ذات قيمة مضافة أفضل من قيمة المشاريع السابقة.
وقد أكد أيهم جرادة رئيس نقابة عمال الصناعات المعدينة والكهربائية لـ «قاسيون» أن العمال وبجهودهم الجبارة استطاعوا أن يرتقوا بالشركة من مرحلة الأزمة والاختبار والرهان إلى مرحلة الحدية، وبعدها الوصول بها إلى مصافي الشراكات الرابحة، وأضاف جرادة أن من يطرح مقولة العمال الفائضة يحاول الصيد في الماء العكر، فلا يوجد في الشركة عامل فائض، وإذا كان البعض يقصد بالعمال المرضى، فإن هؤلاء كانوا عمالاً أوفياء ومتفانين في عملهم، وعلينا أن نحترمهم لكي يكون لهم نهاية خدمة كريمة لهم ولأسرهم، وطالب جرادة المهندسين والفنين بالاستفادة من خبراتهم وتجاربهم حتى اللحظة الأخيرة من أجل الارتقاء بالشركة والإنتاج، كما أكد جرادة في تصريحه لـ«قاسيون» على ضرورة استمرار العمال المؤقتين في عملهم لحاجة الشركة إلى جهودهم، رافضاً أبعاد أي منهم من العملية الإنتاجية.