العاملون في بلدية البوكمال: ثلاثة أشهر دون رواتب..؟
يقول المثل الشعبي الريفي في المنطقة الشرقية : فوق الحمل اعلاوة.. وهو يماثل المثل الشعبي الآخر : فوق الموتة عَصّة قَبر..وهما يعبران عن معاناة المواطنين ككل من الأزمة وتداعياتها وانعكاساتها وعلى غالبية العاملين في الدولة بعد تراجع دورها وغيابها التام وخاصة في منطقة البوكمال منذ بداية الأحداث..
تأخر الرواتب وحرمان من الحقوق
ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها رواتب العاملين في بلدية البوكمال وخاصةً عمال النظافة والذين يتجاوز عددهم 300 عامل ٍ..لكن في المرات السابقة تتأخر شهراً أو شهرين وفي هذه المرة ثلاثة أشهر وربما تستمر أكثر من ذلك دون أن يهتمّ أحدُ بذلك..كما أنهم محرومون من الحوافز وغيرها من التعويضات التي كانت تسد ولو جزءاً يسيراً من حاجاتهم..والأنكى من ذلك أنهم منذ أربع سنوات لم يستلموا لباساً أو تعويضاً عنه وهم بحاجة ماسةٍ لهم نتيجة طبيعة عملهم في جمع القمامة ونقلها..وكذلك من الوجبات الغذائية المقررة لهم حيث هم معرضون للإصابة بمختلف الأمراض..
تراكم القمامة وتردي الوضع الصحي
لقد انعكس ذلك على عملهم وعلى أهالي البوكمال حيث لم يعد بقدرتهم العمل بطاقاتهم السابقة..وتحولت شوارع المدينة وأحياؤها إلى تجمعاتٍ للنفايات ومرتعاً للجراثيم والأمراض ليفاقم ذلك الوضع الصحي المتردي في المنطقة حيث تشكل بؤرةً لكثيرٍ من الأمراض السابقة كالتهاب الكبد الوبائي وعادت كثير من الأمراض السابقة للظهور وظهرت أمراض جديدة لم تكن موجودة..
المحاسب مُقيم في دمشق..!؟
لقد تقدم العديد من هؤلاء العمال إلى حزب الإرادة الشعبية وقاسيون يناشدونهم الوقوف إلى جانبهم ونشر معاناتهم والمطالبة بحقوقهم عبر مجلس الشعب ولدى الجهات المسؤولة..
وقاسيون إذ تنشر معاناتهم تساندهم في حصولهم على حقوقهم.. ألا يكفيهم معاناتهم من الأزمة؟ كما وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وعدم تكراره انطلاقا من حرصها على كرامة الوطن والمواطن التي هي فوق كلّ اعتبار..