20مليون عاطل عن العمل في الوطن العربي
بين الفينة والأخرى تصدر منظمة العمل العربية أرقاماً عن أوضاع الطبقة العاملة في البلدان العربية، وخاصة موجة الأزمات الجديدة التي تعيشها، والتي كانت سبباً في احتدام الصراع الطبقي أكثر، بين من يملكون الثروة وهم الأقلية، وبين الأغلبية التي لم يعد باستطاعتها تأمين لقمة عيشها، حيث أكد مدير عام منظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان، أن عدد العاطلين عن العمل في الوطن العربي، بلغ 20 مليوناً، بزيادة 16% عن العام الماضي، ترى كم حجم العمالة السورية العاطلة عن العمل من هذا الرقم المعلن؟!
وحسب التصريحات الأخيرة التي صرح بها لقمان للإعلام أنهم سيعملون على وضع إستراتيجية لمواجهة البطالة، وتحقيق الحماية الاجتماعية، وسيتم مناقشة هذه القضية الهامة في «المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل»، والذي سينعقد في الرياض هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يصدر عنه وثيقة تحت مسمى «إعلان الرياض للتنمية المستدامة والتشغيل»، يحتوي الإعلان المزمع حسب المنظمة خطط للعمل والسياسات، وأسس التفاهم بين الدول العربية، لزيادة التشغيل والحد من البطالة ومكافحة الفقر.
اللافت في المنتدى، أنه ينظم بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ووزارة العمل بالمملكة العربية السعودية، والبنك الدولي، ويأتي ضمن فعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تترأسها المملكة العربية السعودية في دورتها الثالثة. أي أن جميع الجهات المتعاونة مع تنظيم المنتدى هي نفسها التي تعمل في الخفاء بتدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية للدول الفقيرة والعمل على انتهاك حقوق العمال فيها عبر مخططات يشرف عليها البنك الدولي بشكل مباشر!!.
من هنا يبقى السؤال الذي يطرح نفسه وهو: أي دور تخريبي هذا الذي تلعبه السعودية في انتهاك حقوق العمال تحت مظلة منظمة العمل العربية التي يبدو أنها أصبحت تحت إمرة دول البترودلار؟!!.