مسابقة الحلم الكبير ضاعت بموجب الأنظمة والقوانين!!
قبل ستة أشهر من الآن، وبالضبط في 12/6/2013 رد المكتب الإعلامي في مصرف سورية المركزي على المواقع التي أثارت موضوع الناجحين من حملة الإجازة في الحقوق والاقتصاد في المسابقة التي أجرتها قبل ثلاث سنوات، ولم يتم تعيين أحد منهم حتى تاريخه، مؤكداً أن المصرف يقوم حالياً باستلام الأوراق المطلوبة بموجب القوانين والأنظمة النافذة لاستكمال إجراءات التعيين أصولاً!!.
الغريب في الأمر أن المسابقة أعلنت عنها بتاريخ 28/6/2011 وتم تحديد مدة شهر لتقديم الأوراق المطلوبة بموجب القوانين والأنظمة النافذة، وبتاريخ 4/2/2012 صدر الإعلان المتضمن أسماء المقبولين للتقدم للامتحان التحريري حيث بلغ عدد المقبولين /5999/. وتم إجراء الفحص التحريري بتاريخ 12/5/2012، حيث بلغ عدد المتقدمين للفحص التحريري /4607/ متقدمين .وتم الإعلان عن أسماء الناجحين في الامتحان التحريري بموجب القرار رقم 556/ح تاريخ 29/5/2012 حيث بلغ عدد الناجحين /1104/. وتم الإعلان عن تحديد تاريخ إجراء الفحص الشفهي من 23/6/2012 ولغاية 28/7/2012، وذلك بهدف مراعاة الأوضاع الأمنية السائدة في بعض المحافظات من حيث عدم قدرة البعض من الوصول لمكان الفحص بسبب انقطاع بعض الطرق، ورغبة من المصرف لإتاحة الفرصة لجميع الناجحين في الفحص التحريري عاد وأعلن عن إجراء الفحص الشفهي للمتخلفين بناءً على الطلبات الواردة له من الناجحين بعد شرحهم للظروف التي أدت لعدم قدرتهم على تقديم الفحص الشفهي حيث تم تحديد 24/11/2012، ومن ثم عاد وحدد تاريخ 1/12/2012 كما عاد وحدد موعد أخير بتاريخ 3و4و5/3/2013 لإجراء الفحص الشفهي للمتخلفين من جميع المحافظات، إن كل هذا التأجيل قد يشكر عليه المصرف، لكن هل كان هذا التصرف صحيحاً؟.
بعد ثلاث سنوات من الانتظار «قد يكون نصفهم استشهد» صدر القرار رقم 504/ح تاريخ 30/5/2013 المتضمن أسماء الناجحين النهائي، وتم الإعلان عنه أصولاً حيث بلغ عدد الناجحين /806/ ناجحين .
الآن وبعد مرور ستة أشهرٍ أخرى على السنوات الثلاث من الانتظار، والمدة ذاتها بعد الرد الرسمي الذي جاء من المصرف مازال الناجحون بالمسابقة المفرزين من محافظة حمص على أمل التوظيف الذي طال انتظاره، حيث أكد الناجحون في رسالة لهم لـ«قاسيون»: عدم تعيين أحد من الناجحين حتى تاريخه، وطالبوا من خلال الصحيفة من رئيس مجلس الوزراء بالتدخل ووضع حد للتسويفات التي كُثرت، والعمل على تعيين جميع الناجحين في مدينة حمص إما بالمركزي أو بالفرز على الوزارات الأخرى أسوة بالمسابقات التي أجريت سابقاً. فهل نصيب هؤلاء فقدان فرصتهم الأخيرة والانضمام لجيش العاطلين عن العمل، والكثير منهم تخرَّج منذ سنوات؟ ألا تكفي كل هذه المدّة لنيل حقهم في العمل؟!.