886 ألف عامل متعطل عن العمل نتيجة الأزمة
تشهد الساحة السورية يومياً أرقاماً جديدة ومخيفة لأعداد العاطلين عن العمل الذين في القريب العاجل سيكونون عالة على المجتمع والحكومة معاً !!
حيث تقدّر قوة العمل في سورية بنحو 5.815 ملايين عامل، حيث بلغ المتعطلون منهم نتيجة الأحداث نحو 866 ألف عامل من أصل قوة العمل الإجمالي المذكورة منهم نحو نسبة 17% في قطاع البناء، وذلك حسب الأرقام التي تصدرها وزارة العمل، والتي أكدت أن الأزمة تسببت في خسارة نحو ستة ملايين شخص لأعمالهم في سورية منهم 17% في قطاع البناء، وهو من أكبر المتأثرين بالأحداث الجارية نتيجة العنف الزائد.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في سورية حتى نهاية العام 2012 نحو 2.653 مليون عاطل، في حين ارتفع الرقم ووصل إلى 2.965 مليون عاطل خلال الربع الأول من العام الحالي، أي بزيادة أكثر من 300 ألف خلال أقل من عام مما يعني أن استمرار الأزمة سيجعل من كل السوريين عاطلين عن العمل.
وإن كان التقرير الذي أعده «المركز السوري لبحوث السياسات» بعنوان الأزمة السورية – الآثار الاقتصادية والاجتماعية، أرقامه صحيحة وأن حوالي 300 ألف عامل قد خسروا فعلاً وظائفهم، وانضموا إلى صفوف العاطلين في الربع الأول من هذا العام، فقد يتضاعف الرقم للضعف ونحن على أبواب وداع 2013، والأزمة تتعقد وتتعمق أكثر فأكثر.
كما يشار إلى أن تقرير صدر حديثا عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الأسكوا»، بعنوان «1000 يوم على الحرب في سورية»، لفت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 45%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين سوري من أصل 5 ملايين يشكلون مجموع القوى العاملة، وقد نشرنا عنه في عددٍ سابق، لكن ما يقلق أكثر أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من كل هذه الأرقام، تكون سببا بحدوث كارثة إنسانية نتيجة المجاعة والفقر والمرض دون مساعدات لائقة تصلهم