رحيل النقابي نعيم ميخائيل مخول
غيب الموت النقابي العتيق نعيم أبو مخول المولود في جسر الشغور عام 1930، الذي ينتمي إلى أسرة وطنية كادحة، كان همها الدفاع عن الفقراء والمحتاجين
وقد أحبه الكثيرون لتفانيه وإخلاصه للحركة الشيوعية العمالية والحركة النقابية والعمالية، وجسارته بكل شجاعة من أجل عالم أفضل، عالم أكثر إنسانية ومن أجل إلغاء العمل المأجور، وفضح معاداة البرجوازيتين الطفيلية والبيروقراطية للحركة العمالية، فقد كان الرفيق يعمل لهدف إنساني نبيل كما كل الشيوعيين الحقيقيين، وهو دفاعه القوي والثوري للخلاص من العبودية والاضطهاد واستغلال الإنسان للإنسان، وهو المنحدر من أسرة فقيرة يعمل معيلها اسكافياً ليعيش بكرامته!!.
انتقل المرحوم كما باقي الأسر السورية التي تركت الفأس والمنجل والأرض، للعمل في دمشق عام1947 لتبدأ مرحلة جديدة من عمره بعد أن تعرف على رفاق في الحزب الشيوعي من خلال مزاولته لمهنة العمل في الفنادق التي تنقل فيها بسبب موقفه في الدفاع عن مطالب العمال وحقوقهم ضد أرباب العمل.
شارك الرفيق أبو مخول في المظاهرات التي كان الحزب ينظمها سواء الطبقية منها أو الوطنية، حيث كانت السبب في اعتقاله مرات عدة، أحدها كانت في سجن المزة المعروف وقتها ماذا يعني أن تكون معتقلاً فيه؟!.
شغل الرفيق مراكز عديدة خلال مسيرته النقابية مدافعاً عن حقوق الطبقة العاملة السورية على طول البلاد، حيث كان عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق، وعضواً في مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال، عرف عنه خلالها نظافة اليد والقلب والمبدأ.
باسم حزب الإرادة الشعبية، والمكتب النقابي والعمالي رفاقه في الدرب، نتقدم باحر التعازي الصادقة برحيله للرفاق في الحزب الشيوعي السوري الموحد، ولعائلة الفقيد وذويه وللطبقة العاملة السورية التي خسرت أحد المدافعين عن حقوقها ومكتسباتها.