عمال السياحة.. مطالب بالجملة
لا ندري لماذا هذا الإصرار الدائم من بعض النقابيين أثناء لقاءاتهم مع الحكومة، والمطالبة بحقوقها المشروعة، أن النقابات والحكومة تعمل كفريق عمل واحد؟!
في الحقيقة هذه الجملة أو «الكليشة» تعني بشكل أو آخر عدم وجود مبرر لأحدهما إن كانا بالفعل فريق عملٍ واحد، فالنقابات العمالية في جميع أصقاع العالم مهمتها النضال والدفاع عن حقوقها المهضومة من حكوماتها، ولم تكن في يوم من الأيام فريق عمل واحد إلا في القضايا الوطنية وسيادتها.
في اللقاء الذي جمع ممثلي العمال برئاسة رئيس الاتحاد المهني لخدمات السياحة إبراهيم عبيدو مع وزارة السياحة طرحت قضايا عمالية مهمة منها: ما يخص نقابة العاملين في سياحة دمشق، وإشراك النقابة في عضوية لجنة الترخيص والتأهيل والتصنيف, والذي يساعد في تنشيط انتساب العاملين في المنشآت السياحية المراد ترخيصها وتأهيلها وتصنيفها، وقوننة مكتسباتهم أسوة بإشراكهم في التأمينات، والعمل أيضا على معالجة موضوع العمال القدامى في فنادق شيراتون دمشق وداما روز دمشق والراغبين بترك العمل قبل إحالتهم للمعاش التقاعدي من خلال منحهم تعويضات مالية، وضرورة تعزيز دور النقابة في تدريب وتثقيف وتأهيل عمال المهنة، والتأكيد على دور وزير السياحة بعدم المصادقة على أي عقد استثمار أو دفتر شروط لفندق سمير أميس ما لم يلحظ حقوق العمال في الفندق ولا سيما الحقوق السابقة للاستثمار .
وأشار عبيدو الى أهمية إيجاد حل جذري لعمال الفاتورة في وزارة السياحة ولا سيما المهندسين والجامعيين منهم بما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومكتسباتهم، والعمل في فندق داما روز يدار بعقلية المتسلط دون مشاركة التنظيم النقابي، والمدير العام يدير الفندق بتفرد بما يخدم مصالحه الشخصية دون النظر إلى المصلحة العامة، وإتباع أساليب التفرقة وإرضاء رغبات البعض لتحقيق مكاسب شخصية، والتقرب من أصحاب النفوذ لمآرب شخصية بحتة، وتهديد طاقم الإدارة للموظفين بأنه يعرف وزراء ومسؤولين، ومعه صلاحيات بمعاقبة من يقف بطريقه، ولا توجد سياسة تشغيل واضحة تستند إلى قوانين وقواعد ثابتة ومدروسة، حيث أن القرارات اعتباطية وآنية دون الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها على مستقبل المنشأة، وفي حال السؤال عن القواعد التي يجب الاستناد إليها يكون الجواب دائماً : بأنها قواعد «مريع فلوح»، كما أن سياسة التسعير غير فعالة وغير مدروسة، ولا تدل على وعي مهني يعتمد على دراسة السوق وأسعارها، وأن كل نفقات مدير الفندق يتم تغطيتها من مدير الإطعام ومدير الحفلات، وتم تعيين مدير للموارد البشرية عليه العديد من العقوبات والإنذارات، ويتدخل في عمل الطبيب المعالج الذي يعاين العاملين، ويفرض عليه ما يريد، والطعام المخصص للعمال بحالة سيئة جداً، لا تتناسب والصرفيات المخصصة لإطعام العاملين، ويقوم بتعيين مدراء دون النظر للكفاءة المطلوبة، واستفسر عبيدو عن مصير عمال فندق سميرا ميس مع وجود معلومات حول الاتفاق مع وزارة العمل ووزارة السياحة على تشكيل لجنة لحل قضية العاملين في فندق سمير أميس، كما تحدث عن قضايا ومشاكل عمال السياحة في اللاذقية، وعدم تشغيل خريجي المعهد الفندقي، وتفرد المدير العام بقراراته وممارسته الدكتاتورية في إدارة الفندق، حيث يتم تهديد العمال بنقلهم ومعاقبتهم بشكل كيدي.
وطالب بالعمل على تفعيل التأمين الصحي المبرم فيما بين الوزارة والجهات التابعة لها، بما يضمن تحقيق أفضل الخدمات الطبية للعاملين فيها، وصرف حقوق العاملين والمدرسين في المعهد الفندقي أسوة بالعاملين في التعليم الموازي، وحقوق العاملين الإداريين في لجان التسجيل في المعهد الفندقي، وهو حق منصوص عليه في النظام الداخلي، والعمل على تفعيل دور الصندوق التعاوني في الوزارة لجهة استحقاقات المنتسبين في سياحة حمص.