سورية بالمرتبة العاشرة عالمياً للأكثر فساداً

سورية بالمرتبة العاشرة عالمياً للأكثر فساداً

أزمة جدية في بنيوية وهيكلية آلية الإدارة تعيشها سورية، وبشكل أكثر تخبطاً مما كانت عليه قبل الأزمة، الأشد باطنية ودهاءً من أبطال الفساد السابقين، وفي كلتا الحالتين يبدو أنها لم تكن إلا كارثة على رؤوس الفقراء من أبناء الوطن.

إن انتشار الفساد في أجهزة الدولة ومؤسساتها لا ينحصر تأثيره في نهب أموال وموارد الدولة وعدم التوزيع العادل للثروة بل إن الأخطر من ذلك هو فساد أصحاب القرارات وواضعي السياسات، وتحولهم إلى شريحة بيروقراطية لها مصالحها المشتركة التي غالباً ما تتناقض مع مصالح غالبية الشعب، وتتجلى الانعكاسات الخطيرة لذلك في العديد من القضايا الجوهرية والمصيرية.
إن من المعيب أن تحتل سورية المرتبة العاشرة كأسوأ دولة على قائمة الدول الأكثر فسادا، وذلك قبل العراق وليبيا والسودان والصومال من الدول العربية، وحلت في المرتبة 168 على قائمة الدول الأكثر شفافية، ونحن «عالطالعة والنازلة» نهلل بطرق مكافحتنا للفساد وصرف بعض رموزه، وهم في الحقيقة ليسوا سوى بعض العمال «الدراويش» الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل العملية!!.
كما جاء في تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2013: إن سورية تراجعت تسع درجات على سلم الفساد في العالم لتصبح في الدرجة 17، ضمن مؤشر تتوزع فيه الدول بين درجات الأكثر فساداً.
واحتلت الدنمارك المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر شفافية، تليها نيوزلندا في المرتبة الثانية، أما المرتبة الثالثة فكانت لفنلندا تليها السويد.
كما احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربيا في قائمة الدول الأكثر شفافية وبالمرتبة 26 عالميا، تليها قطر بالمرتبة 28 عالمياً، ثم البحرين بالمرتبة 57 عالمياً.
ويعتمد مؤشر قياس الفساد على إساءة استخدام السلطة، التعاملات السرية والرشوة، ويتدرج المقياس من 0 «فاسد جدا» إلى 100 «نظيف جدا»، ولا وجود لبلد لديه درجة الكمال، كما أن ثلثي دول العالم تسجل أقل من 50 في مؤشر الفساد والسؤال: على أي مقياس تعتمد الحكومة على مكافحتها للفساد؟!.
وكان مسح عالمي، صدر العام الماضي، ذكر أن سورية، احتلت المركز 144، بـ 26 درجة، في أحدث مسح لمستويات الفساد في العالم لعام 2012، كما احتلت الدنمارك وفنلندا والسويد مكانة أقل الدول فساداً في العالم، بينما قبعت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال في أدنى القائمة باعتبارها أكثر دول العالم فساداً.
يشار إلى أن سورية تراجعت عام 2012، 15 درجة في ترتيبها ضمن قائمة «منظمة الشفافية العالمية»، التي ترتب الدول بدءا من الدول الأكثر شفافية إلى الأكثر فسادا، حيث كانت سورية حلت في المرتبة 129 عالميا و13 عربيا، في التصنيف الذي أصدرته المنظمة عام 2011 حول «تصورات الفساد» في العالم، والذي يضم 174 دولة، أي أنها وفقا لإحصائيات المنظمة في آخر 30 دولة في الفساد.