اتحاد عمال دمشق رئيس جديد.. مطالب قديمة - جديدة!

اتحاد عمال دمشق رئيس جديد.. مطالب قديمة - جديدة!

عقد المجلس العام لاتحاد عمال دمشق صباح الأحد الماضي 24/11/2013، اجتماعه الدوري بحضور جميع الأعضاء، وذلك بعد تأخير اضطراري لأجل ترميم مكتبه التنفيذي بثلاثة أعضاء وعلى رأسهم رئاسة الاتحاد بعد أن تم تسمية رئيسه السابق جمال قادري أميناً لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، والذي أكد في كلمة له أمام المجلس أن الطبقة العاملة السورية تلعب دوراً كبيراً في تأمين مستلزمات الصمود الوطني من خلال تمسكهم بمواقع العمل والإنتاج، وتأمين مستلزمات الحياة المدنية.

وأوضح القادري أن العمل النقابي هو عمل طوعي بعيد كل البعد عن العمل الإداري، مؤكداً على ضرورة التواصل عن قرب مع العمال، ونقل همومهم وتطلعاتهم إلى القيادة النقابية، وأن مركزه الجديد لن يثنيه في العمل من أجلهم، والعمل على رفع مستوى الوعي لديهم من خلال الدورات التثقيفية والمحاضرات النوعية التي تعمل على تعزيز الانتماء الوطني، وعرض القادري في ختام حديثه النظام الداخلي للرعاية الصحية على المجلس لإقراره من المكتب التنفيذي للاتحاد، منوهاً أنه يهدف إلى توحيد الخدمة الصحية لمختلف المستوصفات العمالية التابعة للاتحاد والنقابات بهدف تقديم أفضل خدمة صحية للعاملين، ومؤكداً أنه لا ينتقص من حق النقابة من امتلاك المركز الصحي وإدارته، إلا أن أعضاء المجلس طلبوا التريث في إقراره لحين دراسته جيداً وإبداء الملاحظات عليه.

عمال بلا رواتب

بدورهم طالب أعضاء المجلس بالإسراع.. في إيجاد الحلول للقضايا الملحة التي تواجهها الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي حيث أكد جمال المؤذن رئيس نقابة عمال الخدمات السياحية على ضرورة إيجاد حل جذري وسريع لمشكلة العاملين في فندق سميرأميس الذين لا يحصلون على رواتبهم منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، خاصة وأن إدارة الفندق باتت تابعة لجهة عامة، وأبدى المؤذن استغرابه من تصرفات الإدارة معهم، متسائلاً: ماذا لو كانت الإدارة تابعة للقطاع الخاص؟!.
في حين أشار بشير حلبوني رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات إلى مشكلة نقل العاملين في محافظة دمشق بشكل تعسفي دون إعلام العاملين، وفي أحيانٍ كثيرة تكون بشكل كيدي، مؤكداً على ضرورة وضع العاملين بصورة القرار والهدف منه حتى يكون على بيَّنة مما يتخذ بحقه من إجراءات.
بدوره طالب حسام منصور رئيس نقابة عمال المصارف بإعادة النظر بأوضاع العاملين المقترضين من المصارف العامة لجهة تأجيل إلزامهم بسداد القروض إلى حين الانتهاء من الأزمة، خاصة وأن معظمهم قد هجر من بيته أو دمرت منازلهم وهو ما يرتب عليهم أعباء إضافية من متطلبات إيجار السكن والمصاريف المعيشية.

أين وزارة التموين؟

محمود الرحوم رئيس نقابة عمال الصناعات الغذائية طالب بتفعيل دور وزارة التموين في وضع حدٍ لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، خاصة في ظل الغلاء الفاحش لمعظم السلع الاستهلاكية، متسائلاً: أين الدور المفترض من وزارة التموين، مؤكدا أن ارتفاع قيمة سعر صرف الليرة السورية في مقابل الدولار لم ينعكس على الأسعار، لان الدولار في هبوط، والأسعار في تصاعد فمن المستفيد والمتحكم بذلك؟!.
بينما أشاد علي مرعي رئيس نقابة عمال النفط بالخطوات الإيجابية للمؤسسة العامة لتوزيع المحروقات في استحداث أكثر من مركز لتوزيع المشتقات النفطية في دمشق وريفها، ونقلها وحصرها بالقطاع العام حصراً، الأمر الذي قلل من التلاعب بسعر المادة وتأمينها لمختلف المواطنين، منوهاً للتجربة الناجحة بعد نقل وحدات تعبئة الغاز لعدد من المراكز للمناطق الآمنة نتيجة استهدافها.
وتحدث صالح منصور رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج عن معاناة العمال والنقابيين على الحواجز نتيجة قدم وانتهاء مهلة البطاقات والهويات النقابية منذ 2012 مطالباً بتجديدها بأسرع وقت ممكن!!.
 وكان حسام ابراهيم رئيس نقابة عمال الكهرباء قد أكد على ضرورة المحافظة على المنجزات التي تحققت للعاملين، منوهاً ان من أسباب نجاح اتحاد عمال دمشق في عمله العمل بروح الفريق الواحد، والعمل المؤسساتي الذي امتاز به.
عاطف العيد عضو مجلس الاتحاد أكد على تفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر بالأسعار، وموضحا أن الحد الأدنى للأجور لم يعد كافيا لحياة كريمة للمواطن مقارنة بالأرقام التي تطرحها الحكومة ذاتها مشيراً أن مستوى الأسعار يتطلب حداً أدنى ما يعادل 50 ألف ليرة مقدما مثالاً عن وجبة فلافل «سندويشة» لعائلة من خمسة أفراد والتي تكلف 19700 ليرة دون أية إضافات.
فيما دعا شفيق طبرة عضو مجلس الاتحاد إلى إلزام المشافي الخاصة باستقبال الجرحى المتضررين من سقوط قذائف الهاون مستغرباً من تعاملها السيئ في هذا الخصوص.
واختتمت إنعام المصري أمينة الثقافة والإعلام في الاتحاد المطالب بضرورة إعلاء الصوت بشأن صيانة شبكة الحماية الاجتماعية، خاصة في ظل تقدم العديد من المشاريع الاقتصادية التي تنتقص من حقوق العاملين، وأن هذه الشبكة هي الأمان والضمان لأي عامل في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وانتخب المجلس في ختام اجتماعه كلاً من حسام ابراهيم رئيساً جديداً للاتحاد، وأيهم جرادة أميناً للشؤون الاقتصادية، ومحمد حماد أميناً للشؤون المالية.