وضعت قبعتي الصيفية، وأدنيتها حتى لا تظهر عيناي، فلا أريد أن أرى أحداً، وخرجت من المنزل، خطوات سريعة، الحاجبان يعبران عن الغضب، هذه عادتي، قطعت مسافة لا بأس بها بعيداً عن البيت، وإذ بطفلٍ صغير يركض خلفي ويصرخ
يصمت فجأة صوت ضجيج الحياة، «انقطعت..!» يصيح شادي من الغرفة الأخرى، كنت في المطبخ، علمت أنها الكهرباء، لكنها انقطعت اليوم بتوقيت مختلف عن البارحة. دخلت إلى الغرفة فرأيت شادي متكئاً على الأريكة، وعيناه لا تزالان تنظران باتجاه التلفاز الذي كان…
لماذا كان على ساندريلا أن تنزل الدرج مسرعةً وتضيع حذاءها، قبل أن ينتصف الليل عند الساعة الثانية عشرة، ألم تستطع الساحرة منحها المزيد من الوقت حتى الواحدة أو الثانية فجراً، كي تستمر في الرقص مع الأمير وتخرّب تتمة الحكاية؟
ما الذي يمكن أن نودع به هذا العام «الكبيس»؟ ما هي الخسائر الكبيرة والصغيرة التي يتوجب علينا أن نحتسبها ونحفظها في ذاكرتنا الصلبة؟ وكيف لنا أن نجدول خساراتنا «الحقيقية» بحسب أولوياتها؟
أليس التوازن الدولي هو ما يمكنه التنبؤ باستحالة سقوط النظام السوري أو انتصار المعارضة المسلحة...!؟ أليس من اليسير بمكان التنبؤ بحدوث انفجار قد يودي بحياة عشرات السوريين أو اللبنانيين مثلاً...!؟؟
تكثر في فرنسا منذ فترة الدراسات والكتب التي تحاول القول إن موليير ليس هو صاحب أعماله الكبيرة. ونعرف طبعاً أن التكذيب والنسيان يكونان عادة مآل هذا النوع من «التأكيدات»، وذلك لسبب بسيط لخصه مفكر إنكليزي مرة بقوله، في مجال الحديث…
ورّقت الطبيبة المُقيمة، بعجالة، الملف الطبي للمريض الذي دخل المكتب وجلس قبالتها، من دون أن ترفع بصرها نحوه. كانت مرهقة إثر يوم شاق، أتت فيه على طابور طويل من المرضى الذين اصطفّوا أمام مكتبها لتجديد وصفاتهم الطّبية. أحسّت خوفاً راح…
ليس من الســـهل القول إن العام المنصرم حمل مفاجآت سينمائيـــة كبيــرة، حتى وإن لم يكن عاماً مقلقاً للفن الســابع. فحتى إن لم يكن العام قد عـــرف واحداً من تلك الأفلام التي تأتي بين الحين والآخر لتحـــقق قفزة في اجتذاب الجمهور…
في المراسلات المتبادلة بين المفكر الفرنسي ديدرو والكاتب الألماني غريم (وهو واحد من الأخوين غريم اللذين أسسا لنوع لا يزال سائداً من أدب الأطفال)، ثمة اسم لكاتب يتردد بكثرة، اذ كان صديقاً مشتركاً للطرفين. ويبدو انه كان من الكتاب المؤثرين…
ما الذي يمكن أن يعكسه السجال الحالي حول السيدة فيروز وتصريحات زياد الرحباني على جبهة الفن والمثقفين وفي المجتمع عموماً؟ ولماذا يبرز دور الفنان أو المثقف «الفرد» في بعض المحطات كدور خطير ونوعي يمكن أن يتم الاصطفاف على أساسه؟