عرض العناصر حسب علامة : المسرح

«تقاسيم على درب الآلام».. ميزانسين الضوء والقناع

يشكل الفنان الفلسطيني زيناتي قدسية حالة خاصة في المسرح السوري المعاصر، فمنذ وقوفه على خشبة القباني في مسرحية «حال الدنيا 1985» وتحقيقه لعدد من عروض المونودراما التي كان أبرزها «القيامة»، «الطيراوي»، «الكأس الأخيرة لسقراط»، «أبو شنار» عن أوجاع الشعب الفلسطيني، استطاع صاحب «روايات البهاء» أن يؤلف ما يشبه فريقه المسرحي، ليحقق معه اليوم مسرحية «تقاسيم على درب الآلام»، إنتاج مديرية المسارح والموسيقى، متعاونا مع كل من الفنانَين محمود خليلي ويوسف المقبل.

لينا خوري تعيد زياد الرحباني إلى سجن التمثيل

لا يحتاج من يشاهد مسرحية لينا خوري «مجنون يحكي» التي كرّست عودة زياد الرحباني إلى التمثيل بعد عشرين عاماً انقطاعاً عنه، إلى أن يتذكر مسرحيتها السابقة «مذهب» التي قدمتها العام الماضي، مع أن النص هو نفسه وكذلك الرؤية السينوغرافية العامة وكذلك اعتماد الفرقة الموسيقية بمثابة خلفية للعرض. ومثلما نجحت المخرجة الشابة في اقتباس مسرحية الكاتب البريطاني توم ستوبارد «كل ولد طيب يستحق مكافأة» في عرضها السابق «مذهب»، نجحت أيضاً في معاودة بناء المسرحية، سواء في اقتباس جديد للنص نفسه وللعرض السابق في آن واحد. هكذا لابد أن يشعر من شاهد العرضين أن العرض الجديد هو جديد تماماً على رغم ارتكازه إلى الأول.

«مشهد في الطريق» لإلمر رايس: جزر متعددة في سجن كبير

«مس كوشنغ: يا لها من طفلة مسكينة! - مسز جونز: (وهما تصعدان الدرج) حسناً، أنت لا يمكنك أبداً أن تسبري غور هؤلاء الذين يتّسمون بالهدوء في مظهرهم، ولن أدهش لأدنى درجة لو أنها سارت على النهج نفسه الذي سارت عليه أمها. إن لها صديقاً تبدو عليه النعمة، لا أظن أنه يلف ويدور حولها للا شيء، وقد رأيته في ساعة متأخرة من مساء أمس ثم بعد ظهر اليوم، بعد أن رجعت من مركز الشرطة... (وتواصل مسز جونز حديثها إلى أن تدخلا المنزل. مسز أولسون تصعد سلم الدور السفلي، يظهر من اليسار بحار بصحبته فتاتان وقد لف ذراعيه حول خصريهما، يسير الثلاثة ببطء عابرين المسرح)، ستارة».

رقصة الداخل

«باسم الله الرحمن الرحيم» يقول الصوت. جسد أنثوي نصفه العلوي عار، يتراءى لنا من الخلف في بقعة ضوء يحاصرها الظلام. مفردات حركيّة متشنّجة متباطئة، لا تلبث أن تدخل في حركة توتّر متصاعدة. باليدين والذراعين أوّلاً، قبل أن تخترق الاهتزازات والرعشات الجسد كلّه.