«MBC» تصف المقاوم بالإرهابي
حين يتم وصف المقاومين بصفات عدوهم؟ هل يمكن وصف المقاوم بالإرهابي؟
هذا ما فعلته قناة MBC في تقريرها المشين الذي يصف قادة من المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية بـ«الإرهابيين» حيث اقتحم عراقيون مكاتب قناة «إم بي سي» وأتلفوا مكاتبها،
حيث اقتحم بين 400 و500 متظاهر عراقي بُعيد منتصف ليل الجمعة السبت (19-10-2024) مكاتب قناة «إم بي سي» السعودية في بغداد وقاموا «بتحطيم الأدوات الحاسبة وحرق قسم من المبنى»، حسبما قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
ويأتي ذلك بعيد تداول مستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي في العراق بينها تلغرام وواتساب، مقتطفات من التقرير الذي بثّه برنامج MBC في أسبوع ظهر الجمعة بعنوان «ألفية الخلاص من الإرهابيين».
وذكر التقرير قادة من محور المقاومة، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد هذا الأسبوع في قطاع غزة حيث وصفه تقرير إم بي سي بأنه «وجه جديد للإرهاب وآخر من تخلص العالم منه» وفقاً لما جاء في تقرير MBC وسلفه إسماعيل هنية الذي استشهد في عملية اغتيال في طهران على يد الاحتلال الصهيوني نهاية تموز، وفق التقرير.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين استشهدا في ضربة أمريكية في العاصمة العراقية في كانون الثاني 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول.
إن الإعلام بوصفه سلطة ليس بعيداً عن سلطة المحاسبة الشعبية التي أخذت شكلها من خلال الاحتجاج الشعبي الذي تلا الغضب الشعبي الناجم عن التقرير الاستفزازي في هذا الظرف حيث نشهد تصاعد روح التضامن العالية مع المقاومة.
تستفيد الصهيونية العالمية اليوم من أذرعها الإعلامية ونفوذها الإعلامي على المحطات الموالية لها، وإذا كان ذلك قابلاً للتمرير سابقاً فإنه اليوم أبعد ما يكون عن أن يمر دون حساب.
وهذا يعكس حساسية الشعوب العربية العالية للتطبيع، وتصبح كل الأفعال التطبيعية تحت مجهر الراصد العربي، في هذا الوقت الذي ترتفع في هذه الحساسية إلى حدود قصوى، بالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، ما يجعل الوضع يصل إلى أنه حتى الأنظمة العربية مضطرة إلى اتخاذ إجراءات، حيث اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات ضد MBC وكذلك الحكومة العراقية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1197