ثاني أكسيد الكربون يصبح أكثر قوة مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم
يؤدي تبريد الستراتوسفير (الطبقة العليا في الغلا ف الجوي) الناتج عن ثاني أكسيد الكربون إلى حدوث زيادات لاحقة في ثاني أكسيد الكربون، سيكون لها تأثير أكبر على احتجاز الحرارة.
وسوف تتسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المستقبل في ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 25% مقارنة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون اليوم.
قد يكون من المتوقع أن يكون تأثير زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO2) على المتوسط العالمي لدرجة حرارة الهواء السطحي ثابتاً، ولكن هذا ليس هو الحال. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Science أن ثاني أكسيد الكربون يصبح أحد غازات الدفيئة الأكثر فعالية مع إطلاق المزيد منه في الغلاف الجوي.
استخدم الباحثون نماذج مناخية وأدوات أخرى لتحليل تأثير زيادة ثاني أكسيد الكربون على منطقة من الغلاف الجوي العلوي - الستراتوسفير - والتي عرف العلماء منذ فترة طويلة أنها تبرد مع زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون. ووجدوا أن تبريد الستراتوسفير هذا يتسبب في أن يكون للزيادات اللاحقة في ثاني أكسيد الكربون تأثير احتجاز للحرارة أكبر من الزيادات السابقة، مما يجعل ثاني أكسيد الكربون أكثر فعالية كغازات دفيئة.
إن كمية الحرارة المحتبسة في الغلاف الجوي نتيجة الزيادة المتناسبة في ثاني أكسيد الكربون، والتي يشير إليها العلماء بالتأثير الإشعاعي، يُعتقد منذ فترة طويلة أنها ثابتة لا تتغير بمرور الوقت. وفي الواقع، فإن مضاعفة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يزيد من تأثير أية زيادة معينة في ثاني أكسيد الكربون بنحو 25%.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة هاوزهي هو، -درس في جامعة ميامي- الذي أكمل العمل كجزء من رسالة الدكتوراه «إن الزيادات المستقبلية في ثاني أكسيد الكربون ستوفر تأثيراً أكثر قوة على الاحترار المناخي مقارنة بزيادة مماثلة في الماضي».. «هذا الفهم الجديد له آثار مهمة على تفسير التغيرات المناخية الماضية والمستقبلية ويعني أن المناخات ذات ثاني أكسيد الكربون المرتفع قد تكون في جوهرها أكثر حساسية من المناخات منخفضة ثاني أكسيد الكربون.”
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1152