حصيلة قاسيون الثقافية  للعام 2022

حصيلة قاسيون الثقافية للعام 2022

وصلت حصيلة قاسيون الثقافية خلال العام الماضي إلى 151 مادة، منها 47 مادة فكرية فلسفية، 14 مادة عن التراث، 18 عن الكتب، 19 عن السينما والمسلسلات والدراما والمسرح، 22 مادة تاريخية، وعشرات المواد حول الإعلام والقضايا الاجتماعية والقضية الفلسطينية والتعليم والرياضة والرسم والأدب والفاشية. بالإضافة إلى 100 خبر ثقافي و50 صورة تاريخية.

كل شيء صار على الطاولة وتحديداً: تعريف الإنسان

إن مسألة تعريف الإنسان ككائن إبداعي أساس في جدول الأعمال اليوم. فالإنسان اليوم، ومع وصول التطور التاريخي للبنية الرأسمالية نفسها إلى نهايتها المنطقية، يصل هو أيضاً إلى نهايته المنطقية في تحقيقه واقعياً التعريفات النظرية التي ملأت الأدبيات. إنه يحقق نفسه كائناً إبداعياً في علاقته بالواقع. ولهذا تتقدم إلى الواجهة اليوم كل المقولات التي ظلت في الأعمال النظرية ثانوية كونها لم تكن مطروحة على جدول أعمال التاريخ في ذات الوزن الحالي ومن أهمها مقولة مكسيم غوركي: بعد أن نجيب عن سؤال كيف نعيش، يجب أن نجيب عن سؤال لماذا نعيش؟ واليوم يجتمع السؤالان في ذات اللحظة التاريخية. وهذا كان قد أجاب عنه ماركس في حاجة الإنسان أن يكون ضرورياً لغيره ولنفسه حتى يتحقق. هذا هو المسار القادم الذي يجب أن ترتسم تفاصيله العملية. «العدد 1064».

ما بعد زمن الحروب والأوبئة والجوع والتوحش

إن الخراب الذي تسببت به حرب السنوات الثلاثين مضغوط على امتداد ثلاث أو أربع سنوات، ومنشور في القارة جمعاء، والمجاعة والأوبئة، وتوحش العساكر والجماهير الشعبية على السواء، الناجم عن العوز المدقع، والتشويش الميؤوس منه في آليتنا الاصطناعية في التجارة والصناعة والتسليف. كل هذا سينهي الإفلاس العام، وانهيار الدول القديمة وحكمتها الدولية الروتينية انهياراً فظيعاً إلى حد أن التيجان ستتساقط على الأرض بالدزينات ولا تجد أحداً يلمها، الاستحالة المطلقة للرؤية سلفاً كيف سينتهي كل هذا ومن سيخرج منتصراً في الصراع. إلّا أن هناك نتيجة واحدة لا ريب فيها إطلاقاً، هي الضنى العام، وتوفر الشروط لأجل انتصار الطبقة العاملة النهائي. «العدد 1056».

الموت برداً في تراث السوريين

الجواب عند التراث السوري القديم وعند التراث الشرقي عموماً، فالخبز والزيت رمزا الغذاء في الحكمة الشعبية في تناقص مستمر عند غالبية الناس والفحمات الكبار رمز التدفئة في تناقص مستمر هي الأخرى. وكأن التراث السوري القديم يحذّر من مغبة رفع الدعم وما سيفعله ذلك بالناس. «العدد 1057».

إما تعاظم البربرية وإما فتح الكون

حتى لا تسقط الشخصية صريعة اشتداد التناقض وبربريته، يجب مدّها أولاً بأدوات نقيضة لتلك التي تكبحها عن إدارة الصراع. وهذا لن يحصل بشكل فردي محض، بل هو مشروع سياسي علني يحمل فيه تصوراً جديداً عن العالم ونمطاً جديداً للحياة مع ما يعنيه ذلك من أدوات فهم وممارسة تتناسب مع تناقضات المرحلة وبناء الجديد. وهذا يحتاج مؤسساته الإعلامية والعلمية والأطر الجامعة للقوى الحية خارج إحداثيات المعركة السياسية المباشرة، من فنون وأدب وعلوم وثقافة وكل أشكال العقل الحي. «العدد 1069».

من أدوات الفاشية الثقافية

فكما أنكر موسوليني في الأمس أعمال دانتي ومايكل أنجلو ورافايل وغيرهم من رموز الثقافة الإيطالية، يتنكر فاشيو اليوم لأعمال دوستويفسكي وعلى يد الجامعات الرسمية. ويجري إنكار العلوم الحقيقية على نطاق واسع. وفوق ذلك كله، يجري تزوير هائل لتاريخ شعوب العالم، ومحاولة إعادة كتابته بما يخدم مصالح الفاشية الجديدة. «العدد 1062».

حول المدرسة السوفييتية في التاريخ

رغم التجاهل الأكاديمي العالمي لعدد كبير من هذه الأعمال، وخاصة من جهة المؤسسات والجامعات الغربية، تشكل هذه الأعمال حتى هذه اللحظة نقطة انطلاق لاستمرار تدوين تاريخ البشرية بشكل عام، وتاريخ كل بلد أو كل شعب على حدة. واكتشاف الجديد في هذا التاريخ. أي لم تفقد أهميتها المعرفية ولو أنها بحاجة إلى بعض التعديلات تتعلق ببعض الاكتشافات العلمية الجديدة، وستستند الاكتشافات القادمة والأعمال الجديدة على هذه الأعمال القديمة التي أنتجها السوفييت خلال القرن العشرين. «العدد 1070».

الثورة السورية الكبرى في الجرائد البلشفية

جاء في جريدة تشيرفوني سليانين: انضمت العديد من القبائل إلى الانتفاضة في سورية. وجرى إرسال التعزيزات بشكل عاجل من فرنسا. وتسيطر القبائل الفقيرة بخيولها وأسلحتها على مناطق أوسع مما يسيطر عليه الثوار في المغرب. وتقدر قوات الثوار بثلاثين ألف شخص. «العدد 1080».

شباب ينطفئ في عالم يشتعل

يكاد لا يخلو يوم من أخبار موت شاب هنا أو انتحار آخر هناك، سواء في وسائل الإعلام أو ما يتناقله الناس بين بعضهم. والمرعب في الأمر أنه موت مفاجئ ومجاني يحكم قبضته في الغالب على شباب صغار في السن نسبياً. «العدد 1074».
الإبداع الثوري والانتقال عالي التعقيد: نحو كومنترن القرن الحادي والعشرين
إن الممارسة من خلال الأطر الرسمية الحالية للبنى الفوقية دولاً وإعلاماً بالتحديد، فإنه يجب خلق الهوامش التي تسمح لوزن الخط الأكثر ثورية بالحضور والتأثير دون المخاطرة بتفجير وحدة الدول وتماسكها. وإذا عدنا إلى كتاب د. قدري جميل الأخير «الأزمة السورية، الجذور والآفاق» الصادر عن دار الفارابي في بيروت، وتحديداً إلى فكرة «مخففات الصدمة» في إشارته إلى خلق أطر تشكل مساحة تحمي من التصادم المباشر بين المجتمع والدولة. «العدد 1073».

الفلسفة كحكمة شعبية متجددة

الحكمة الشعبية هي نتاج تاريخي وجزء من التطور التاريخي كما يقول أنطونيو غرامشي في كتابه «قضايا المادية التاريخية» والفرق بينها وبين الفلسفة أن الفلسفة نظام فكري متكامل بينما الحكمة الشعبية يصعب وضعها في وحدة متماسكة بسبب طابعها المتناقض والمبعثر. وآثارها تعود إلى شكل جماعي من أشكال التفكير الذي يخص مرحلة تاريخية أو بيئة شعبية معينة. وأكد غرامشي من ناحية أخرى على ضرورة بلورة ذلك المذهب الفلسفي الذي سيتحول إلى حكمة شعبية متجددة، ولكن لا يتحقق لنا ذلك إلا إذا كنا نستشعر باستمرار ما يستلزمه الاتصال بالبسطاء. «العدد 1079».

الوظيفة الجماهيرية للمسرح

للمسرح وظيفة جماهيرية رئيسية بالإضافة إلى وظيفته الفنية المسرحية، فهو يؤدي دور الاجتماع الجماهيري أو دور المنبر الشعبي لمخاطبة وعي الناس. وقد صاغ عدد من الفنانين المسرحيين هذا الدور من تجربتهم التي أضافوها إلى المسرح. «العدد 1087».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1103
آخر تعديل على الإثنين, 02 كانون2/يناير 2023 22:07