الهجرة إلى السعادة

الهجرة إلى السعادة

أصبح المسلسل التلفزيوني الصيني الشهير حول مكافحة الفقر مترجماً ومتاحاً للجماهير في الدول العربية حسب جريدة الشعب اليومية ووكالة شينخوا. فالمسلسل التلفزيوني المشهور في الصين «شانهايتشينغ» واسمه العربي «الهجرة إلى السعادة»، أصبح متاحاً باللغة العربية، وهو يروي جهود الصين للتخفيف من حدة الفقر.

تتبع مسلسل «شانهايتشينغ» حياة سكان القرى في التسعينيات من القرن الماضي في شيهايقو، منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، والذين تم نقلهم من الجبال العميقة إلى منطقة صالحة للسكن بالقرب من النهر الأصفر، وهناك بنوا من الصفر منازلهم الجديدة في بلدة ميننينغ بمساعدة مقاطعة فوجيان بشرقي الصين، وهي مقاطعة ساحلية غنية نسبياً. ويذكر أن المسلسل التلفزيوني الصيني مبني على قصة واقعية.
شارك في أعمال الترجمة والدبلجة فريق مكون من العشرات، من الصين والبلدان العربية. وأمضى الفريق أكثر من أربعة أشهر في تبسيط الخطوط وصقل النص. ولا تتحدث الشخصيات بلغة الماندرين القياسية، بل باللهجات في المناطق الشمالية الغربية للصين، ما يضفي مصداقية على التكيف الدرامي مع البيئة القروية الحقيقية.
وقال ما شيويه جيون، رئيس فريق الترجمة: من أجل توفير تجربة مشاهدة أفضل للجمهور في الدول العربية، اخترنا اللهجات الشعبية من الدول العربية لترجمتنا ودبلجتنا. وطُلب من ثلاثة مدبلجين على الأقل القيام بالتسجيل لكل شخصية رئيسية على الشاشة، وتم في النهاية اختيار الشخص الذي يمكنه مطابقة نغمة صوت الشخصية وأدائها.
سامر سفاف «سوري» هو المدبلج للشخصية الرئيسية ما ده فو، كادر في القرية، تأثر بعمق بمثابرة الكادر وشجاعته. على الرغم من بعض سوء الفهم والمقاومة، استمر ما ده فو في إقناع القرويين الآخرين بالانتقال إلى بلدة ميننينغ وإعادة بناء منزل جديد في صحراء غوبي. أظهر ما ده فو شعوراً بالأمل، وقال سفاف: بمثل هذا الأمل، أصبحت الصين تدريجياً عملاقاً اقتصادياً.
أما بتول نجاوي، فهي فتاة مغربية تعمل في فريق الترجمة، في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا، لأكثر من أربع سنوات. زارت بلدة ميننينغ، لأول مرة بعد مشاهدة المسلسل التلفزيوني. وقالت نجاوي: إن تغييراً جذرياً حدث هناك. لقد ولّت الأيام التي كان القرويون يكافحون فيها ضد الفقر. وقال ما شيويه جيون: إن الفقر هو تحدٍّ عالمي. يعرض المسلسل كيف تخلصت الصين من الفقر في الواقع، معرباً عن أمله في أن يحظى المسلسل الصيني بإعجاب وترحيب الجماهير في الدول العربية.
تتمتع الصين والبلدان العربية بتاريخ طويل من العلاقات الجيدة في مختلف المجالات، في الاقتصاد والتعليم والثقافة والصحة وغير ذلك. وقد بدأ بث النسخة العربية من المسلسل التلفزيوني في السودان ومصر وسيُذاع في السعودية والإمارات ودول عربية أخرى، وفقاً لفريق الترجمة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1101
آخر تعديل على الخميس, 22 كانون1/ديسمبر 2022 14:49