أفلام سينمائية عن الهزائم الأمريكية
أنتجت السينما الصينية العديد من الأفلام السينمائية الجديدة التي لا ترضى عنها إدارة يوتيوب الأمريكية، وتصور تلك الأفلام معارك تحرير كوريا الشمالية وطرد الاحتلال الأمريكي منها على يد الجيش الصيني خلال الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي.
في البداية كانت إدارة يوتيوب تضع على هذه الأفلام قبل تشغيلها إشارة محتوى غير لائق أو محتوى لا يناسب المشاهدين. ويبدو أن المساحة الديمقراطية على المنصة أصبحت ضيقة إلى درجة الحذف النهائي لهذه الأفلام بعد الادّعاء والاهتمام الكاذب بما يشاهده الجمهور على المنصة.
وعلى رأس تلك الأفلام، الفيلم الملحمي «معركة بحيرة تشانجين» المعركة التي كان من نتائجها إبادة وطرد الاحتلال الأمريكي من كوريا الشمالية على يد الجيش الصيني. وقد استشهد في هذه المعركة ابن ماو تسي تونغ جندياً عادياً مثل باقي الجنود، مثل باقي أبناء الشعب الصيني. ويذكر أن معركة بحيرة تشانجين كانت واحدة من المعارك المهمة في الحرب، إذ كان الأمريكيون يخططون بعد استكمال احتلال كوريا الشمالية، عبور النهر الأصفر وتوجيه ضربة إلى جمهورية الصين الشعبية. ولكنهم طردوا من كوريا الشمالية وهزموا بقساوة.
ومن مجموعة الأفلام الصينية التي تصوّر معارك وانتصارات الجيش الصيني ضد الاحتلال الأمريكي فيلم «التضحية» ويتحدث عن بطولة قوات الهندسة أثناء العبور إلى كوريا. إذ تطلب عبور الجيش الصيني بناء الجسور على الأنهار بعد أن دمرها الأمريكيون، وكان الصينيون يبنون الجسر الرئيسي طوال الليل لتقصفه الطائرات الأمريكية في النهار. فأبدعت قوات الهندسة ملحمة بناء الجسر البشري الذي أمن عبور الجيش الصيني باتجاه توجيه ضربة رئيسية إلى الاحتلال الأمريكي.
وبالإضافة إلى الفيلمين السابقين، أنتج الصينيون العديد من الأفلام الملحمية عن المعارك ضد الاحتلال الأمريكي وطرده من كوريا الشمالية. ويمكن القول إن استعادة الصينيين لهذه الذاكرة عبر الأفلام السينمائية ونشرها على نطاق واسع حول العالم تأتي بالتزامن مع المعارك السياسية والاقتصادية الحالية التي تخوضها الصين ضد الهيمنة الأمريكية. حيث تتطلب المعارك الحالية وضرورات اللحظة، الاستناد إلى الانتصارات السابقة للمضي قدماً نحو الانتصارات القادمة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1054