يوم التراث العالمي
تحتفل العديد من دول العالم يوم 18 نيسان من كل عام بيوم التراث العالمي، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية للاحتفاء به كل عام برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس عام 1972.
وبالرغم من وجود يوم كهذا برعاية اليونسكو، إلاّ أنّ التراث العالمي يتعرض للتشويه والتدمير والنهب في العشرات من البلدان، ولم تملك اليونسكو الصلاحيات اللازمة لوقف التدمير والنهب الذي لحق بالمواقع الأثرية.
تعرضت آثار أفغانستان إلى التدمير على أيدي المسلحين «تماثيل بوذا الضخمة» وتكفل الجيش الأمريكي بنهب وسرقة العديد من المواقع بعد 2001، وتعرضت آثار العراق إلى التدمير على يد داعش، مثل: تدمير ونسف المواقع التاريخية في الموصل وغيرها، وسبقهم الاحتلال الأمريكي الذي دمر الآثار قصفاً وسرق كميات هائلة، وخلال سقوط الموصل من حزيران 2014 وحتّى شباط 2015؛ نهبت داعش ودمرت ما لا يقل عن 28 مبنى تاريخي وثقافي، فيما نهبت مبانٍ أخرى من أجل بيعها في السوق السوداء. مثل: قلعة تلعفر وقلعة الموصل ومنارة النبي يونان «النبي موسى» وآثار قلعة الشرقاط ومدينة نينوى الآشورية.
وفي سورية تعرضت عشرات المواقع الأثرية للتدمير بسبب الحرب، ونهبت العديد من المواقع في عمليات قرصنة ولصوصية دولية. ودمرت داعش العديد من المواقع التاريخية، مثل: آثار الجزيرة ودير الزور وتدمر إضافة إلى تدمير تماثيل محمد الفراتي وإبراهيم هنانو وأبي العلاء المعري بقصد محو الذاكرة الوطنية والتاريخية للسوريين وتدمير التراث.
وشمل التدمير القلاع والكنائس والأديرة والمساجد والأضرحة والمتاحف والشواهد التاريخية والأسواق القديمة والمدن القديمة والتلال الأثرية والجسور القديمة والمنارات والقصور، إضافة إلى سرقة وإتلاف عدد هائل من اللقى الأثرية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 962