هل اختفت الكتابة بالقلم؟

هل اختفت الكتابة بالقلم؟

يزداد استخدام البشرية للحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فهل سنودع قريباً الكتابة اليدوية بالقلم؟

حسب أحد الاستطلاعات الحديثة، من أصل أكثر من 2000 شخص، هناك واحد من أصل ثلاثة لم يكتب شيئاً على الورق خلال 6 أشهر، مستخدماً الطباعة والكتابة على الحواسيب.
تساءلت بعض المواقع الإلكترونية عن فوائد الحفاظ على الكتابة اليدوية على سبيل التشبث بفنون الكتابة القديمة كالخط العربي والرسوم التوضيحية وغيره، وتوصلت إحدى المقالات إلى نتيجة من أربع فوائد للكتابة باليد مقارنة بالكتابة على الحاسوب أو على الأجهزة اللوحية الحديثة بالنسبة لمن يفكر في وضع القلم على الورقة، والعودة للكتابة ولو أحياناً.
الكتابة تساعد على التعلم: وحسب دراسة تعود إلى عام 2006، حول تأثير الكتابة اليدوية والطباعة في القدرة على التعلم. توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين تعلموا كتابة الرسائل باليد كانوا أكثر قدرة على تذكر الحروف، والتعرف عليها أكثر ممن تعلموا الحروف عن طريق كتابتها على جهاز الحاسوب.
الكتابة تطلق شرارة الإبداع: إحدى الفوائد الجذابة للكتابة اليدوية، هي أنها تساعد على إطلاق ملكات الإبداع لدى الإنسان. فكثير من الكُتاب المشهورين فضلوا الكتابة باليد في دفتر ملاحظات مجلد، حتى حينما أتيحت لهم فرصة استخدام الحاسوب، أو قبله الآلة الكاتبة، وقيل أيضاً إن فرانز كافكا وإرنيست همنغواي فضلا الكتابة بالقلم على الكتابة بالآلة الكاتبة.
الكتابة تشحذ العقل: حسب أحد المواقع، يمكن أن تكون الكتابة سبباً في الحفاظ على القدرة المعرفية مع التقدم في السن، كما أن ممارسة فن الخط تعزز الأداء المعرفي.
الخط يحسّن مهارات حل المشكلات: إن عملية الكتابة، والعمل الدائم على إتقان فن الخط، يمكن أن يساعدا على حل المشكلات، فكثيرون يجدون في الكتابة وسيلة لتوضيح الارتباك، وسبر أغوار بعض القضايا المعقدة، من خلال الكتابة، أو ربما من خلال رسوم وخطوط وأشكال توضيحية، مما يسهل الوصول إلى الحلول.
الكتابة تساعد على الاسترخاء الذهني: في عالم يتحرك بسرعة البرق، قد يكون إيجاد وقت للجلوس والكتابة أمراً مزعجاً. إلَّا أن استخدام الكتابة وسيلة لاسترخاء الذهن واستراحة العقل. فالكتابة تجبرنا على الإبطاء قليلاً، والصبر والتروي والمزيد من التفكير.

معلومات إضافية

العدد رقم:
950
آخر تعديل على الإثنين, 27 كانون2/يناير 2020 11:06