حوار مع الشاعر أحمد حيدر : مواسم في عيدها العاشر طموحات وآمال

على هامش احتفال مجلة «مواسم» بعيدها العاشر ، التقت قاسيون بالشاعر أحمد حيدر -باعتباره واحداً من المؤسسين ومن أوائل من رافقوا تجربة المجلة ، وأحد أعضاء أسرة تحرير ها، وممن تشكل المجلة هاجسهم الرئيس، الأمر الذي يجعلنا نتذكر أيام صدور أعداد المجلة الأولى.
حول تجربته الشعرية، والدور الثقافي الذي لعبته المجلة كان لنا هذا الحوار:

■ متى كانت بداياتك في كتابة الشعر؟
■■ بصراحة لا أستطيع أن أحدد تماماً، قبل أيام الطفولة أم بعد الطفولة، مع هدهدات أمي التي كانت تبكي الحجر، وخيباتنا المتلاحقة وأحلامنا المكسورة، كل ذلك كان كافياً كي يفتت الصخر كي تنبجس منها قصائدي الأولى.

■ لقد بدأت بالنشر في الثمانينات، بيد أنك تصف نفسك كأحد شعراء التسعينات؟
■■ أعترف بأن ما نشرته في الثمانينات من قصائد، كان بمثابة نصوص طموحة، لا أكثر، ولقد تجاهلتها جميعاً، ولم أضمها إلى ديواني الأول، (يجب أن أحبك) أما فيما يتعلق بالجيل الشعري، فإنني أرى أن هناك شاعراً ولا شاعراً، بغض النظر عن الانتماء، فالمتنبي ومحمود درويش من جيل واحد كما قال أحد الأصدقاء ذات مرة...

■ كيف تقوم النقد الأدبي المرافق لجيلكم؟
■■ دعنا نتفق أولاً، هل هناك نقد أدبي أم لا، إنني شخصياً أنفي وجود نقد حقيقي منذ السبعينات وحتى الآن، فشعراء الثمانينات الذين حرموا من أي نقد أدبي انعكس ذلك تماماً على نتاجاتهم الطموحة التي فتحت الطريق للجيل الثاني الذي لا أراه يتجزأ عنهم بل هو امتداد لهم، وأن يحاول البعض تبادل المديح- عذراً- أقصد النقد، وهنا أشير إلى طرق مبتذلة جداً يسلكها بعضهم في مراسلة النقاد والتحرش بهم والتودد إليهم، وبعض هذا النموذج يسأل عشية أية مسابقة أدبية عن أسماء لجنة التحكيم كي يهديه نصه القصصي أو الشعري أو حتى مجموعة كاملة حتى يحظى برضى اللجنة.. وفي النهاية لا فرق عند هذا بين الفوز بجائزة ((اليانصيب)) أو جائزة أدبية إبداعية .. وهناك من لا يهمه أن يمدح حتى مستخدم المؤسسة الإعلامية التي يريد دخولها..

■ مجلة مواسم التي رافقت صدور عددها الأول كيف تنظر إليها وهي تشعل شمعتها العاشرة؟
■■ من الأشياء الجميلة والتي أعتز بها، فقد رافقت صدور العدد الأول من مجلة  مواسم، ورأيت كيف تحول الحلم حقيقة، وأتذكر كيف أطلق اسم مجلة المواسم انطلاقاً من خصوصية المنطقة، وأتذكر كيف أن الرفيق ابراهيم (أبو شهاب) حمّل الشاعر ابراهيم اليوسف كتاباً كتب فيه: لقد قررنا في قيادة المنظمة الموافقة على الاقتراح الذي تقدم به رفيقنا .. على أن يشكل هيئة تحرير من أصدقاء خارج الحزب، وتكون مساعدتنا بدفع مبلغ مالي قدره(...) والآن عندما أتذكر هذا الموقف أعرف كيف كان أبو شهاب يفهم المرحلة أكثر بكثير من مدعي الوعي الذين حاولوا تحويل هذه المجلة إلى منبر وبوق وقفاً على حفنة أقلام فقط.إلاّ أن هيئة التحرير لم ترضخ لهم، لدرجة أن بعضهم حاك أسوأ المؤامرات ضد المجلة.

■ يأتي في تعريف المجلة بانها خاصة بإبداعات ومثقفي وكتاب الجزيرة لم هي مغلقة هكذا؟
■■ إن هذا الكلام لم يمنع يوماً أن تستوعب المجلة أقلاماً كثيرة،  من خارج هذه المنطقة، فأسماء كثيرة لامعة ومهمة في عالم الأدب والثقافة نشرت نتاجها.

■ ما هي طموحاتكم المستقبلية في هيئة تحرير المجلة؟
■■ أعذرني عن عدم إجابتي عن هذا السؤال، لأن الآمال دائماً كبيرة، وعلنا نرقى إلى مستويات أعلى، على قدر القضايا المطروحة التي نواجهها.
 

معلومات إضافية

العدد رقم:
175