إحراق الأوراق الثقافية الفرق بين الديناصورات والكائنات الحية

 إن ما سأقوم به الآن لا يتعدى تمريناً يمكن لأي أحد القيام به في أي مكان بينما يقرأ الجريدة، تمرين خفيف ونظيف:

يقوم التمرين على إيجاد عشرة فوارق تثبت أو تدحض النظرية القائلة أن هناك فرقاً شاسعاً بين الديناصورات وبين ما وصلت إليه جميع الكائنات الحية على جميع الأصعدة.

فإذا لم يكن هناك فرق بين الشخص الذي لا  يزال يعتقد بأن هناك رابطاً بين صلاح البشر وسقوط المطر، وبين عدنان حمدان أو أي مذيع أرصاد جوية .

ولم يكن هناك فرق بين مرسيدس موديل عام 2002 وطنبر أبو سعيد في الحارة -ولا علاقة لهذا الاسم بأي الشخصيات الحقيقية -.

وإذا لم يكن هناك فرق بين الديسك ليزر والبيك آب.

أو فرق بين من يستخدم الكمبيوتر والآلة الحاسبة.

أو بين من يحلل أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي، وبين من لا يزال يحمل مظلة بعد آخر هطول للمطر في الاتحاد السوفيتي ويعيش حنيناً مع آخر ذكرياته هناك.

وإذا لم يكن هناك فرق بين شيوعي دارس ومفكر في الاقتصاد والسياسة  وبين من قرأ رواية الأم لمكسيم جوركي وأصبح شيوعياً.

إذا لم يكن هناك فرق بين كل تلك الأمور عندها لن يكون هناك فرق بين الديناصور وآخر ما توصلت إليه الكائنات الحية من تطور على كافة المجالات من الفلسفة وصولاً إلى السياسة، وعندها ليس هناك داع لأن يقرأ أحدهم هذه الزاوية وأنا أعتذر منه شخصياً أشد الاعتذار.

* عمرو سواح

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معلومات إضافية

العدد رقم:
170