ألق المرأة

فتحت عينيها في بيت شعبي مستنير.. يتكئ على سفح قاسيون، فتفتحت على أخبار رجال الثورة السورية الكبرى.. وواكبت بعقلها وقلبها النضال البطولي لشعبنا ضد الاستعمار الفرنسي وساهمت في الإضرابات والمظاهرات.. وزغردت في عرس الجلاء..

 إنها وقفة عز في ساحة الألم والحزن والخوف يوم تحدت نساؤنا إرهاب الديكتاتوريات العسكرية..

لقد عرفناها في كل ميادين نضالنا.. في كل مناسباتنا الوطنية والطبقية.. طاقة نشاط وحيوية.. فيض صفاء وصدق وبذل.. أضاءت قلوب العشرات والعشرات من أطفالنا الذين أحبتهم وأحبوها. كذلك سعدت بها الصبايا اللواتي تعلمن منها صدق القول والفعل.

وفي محطة العمر الحادية والثمانين استقلت قطار الرحيل وهاجسها أن تلتحم من جديد صفوف الرفاق.. ورغم ألمها مما جرى فقد ظلت واثقة أنه لن يصح إلا الصحيح.

لقد رحلت الرفيقة الغالية أمينة بكر خلو أم رامز، وشيعها أبناء حيها ورفاق دربها إلى مثواها في سفح قاسيون الأشم مساء الاثنين 20 شباط.. وانسكبت على الخدود دمعات الحزن والأسى..وعزاؤنا يا أم رامز أن من يعطي نبض قلبه وعزم ساعده وجل عمرها لخير الشعب والوطن لن يغيب.. ومكانه سيبقى في قلوب رفاقه وأصدقائه ومحبيه.

مع خالص مواساتنا لشقيقها الشهم الرفيق سعيد خلو «بطل المزة» أبو فؤاد ولعائلتها ولرفاقها.

 

* أم عصام

معلومات إضافية

العدد رقم:
170