أخبار شارع الثقافة

ونخصصها هذا العدد للحديث عن الشارع السينمائي الثقافي

 على هامش المهرجان أقيمت مجموعة من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات الصحفية، حول بعض الأفلام أو الممثلين أو المخرجين، وهذه الندوات كانت ندوات أقرب إلى السياحية منها إلى الثقافية، تتمحور حول أي شيء باستثناء الفيلم المطروح فيأخذ المشاركون في الندوة أو المؤتمر الصحفي يمدحون بعضهم أو يذمون بعضهم ويحاول بعض الصحفيين أن يثيروا داخل الندوة معارك مصرية سورية (تتمركز في افضل الأحوال على أن فلاناً قال كذا والآخر رد عليه بكذا، وكان من المفترض في هذه الندوات أن تناقش قضايا أكثر عمقاً بالتحليل والنقد، لكن يبدو أن غياب الجدية هي سمة الكثير من الأحداث الثقافية عند العرب عموماً، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد مع محمود عبد العزيز فكان هناك بعض الصحفيين الذين حاولوا أن (يسرقوا الجو) مثلما حاول صاحب أحد البرامج الثقافية الفضائية -القناة السورية الفضائية ولا علاقة له بالمريخ - أن يكون مركز الحديث لكن دون جدوى.
بينما كان هناك عدد من الصحافيين يحاولون أن يجروا حوارات صحفية، مع المشاركين في المهرجان كنا نشاهد صحافياً شاباً يحمل مسجلة وكاميرا يتجول بين الناس، يقترب من أحد الفنانين أو المخرجين معتذراً ويضع المسجلة أمام المحاور والممثل أو المخرج ، فجأة يكتشف الصحافي المحاور أن المسجلة التي وضعت أمامه تدور بالقرب من مسجلته، وبالتالي يأخذ هذا الصحفي الشاب المعروف جداً في هذه الأوساط، حديثاً مجانياً من دون أن يسأل سؤالاً واحداً.
بدأت قبل فترة وجيزة من بدء المهرجان تسمع أحاديث عن مدير المهرجان، مفادها أن مدير المهرجان كان قد وقع سابقاً قبل أن يكون مديراً لمؤسسة السينما على عريضة أو وثيقة مع جمع من السينمائيين، مفادها أنه لا يجوز أن يكون مدير مؤسسة السينما هو نفسه مدير المهرجان السينمائي، ولكن مدير المهرجان لم يبد أي استياء عندما كلف بإدارة المهرجان.
في المؤتمر الصحفي ذكر مدير المهرجان أن هناك مجموعة كبيرة من الكتب التي ستوزع أثناء المهرجان من الإصدارات الجديدة لوزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما، تبين لاحقاً أن جزءاً كبيراً من هذه الكتب هو من الإصدارات السابقة، يبدو أننا لن نتخلى عن عاداتنا في....

معلومات إضافية

العدد رقم:
163