تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..

بعد أن اتُخِذَت كافة إجراءات المقاطعة العربية للكيان الصهيوني، لم يبق أمام «مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل» إلاّ أن يتوجه بالمطالبة عبر وزراء الخارجية العرب (الذين اجتمعوا أواسط هذا الشهر)، لبذل مساعيهم الحميدة لدى الاتحاد الأوربي لفرض الضرائب على البضائع الإسرائيلية المصدّرة إلى أوربا، والعمل على منع إسرائيل من تهريب المنتجات المصنّعة في المستوطنات إلى أوربا بصفتها مصنّعة في إسرائيل، وذلك لغرض الاستفادة من الإعفاءات الجمركية.. (على مين)!!..

وبهذا استطاع مكتب المقاطعة أن (يضبط) الاحتيال الإسرائيلي الخبيث في عملية تهربه من الضرائب الجمركية!!..

وناشد تقرير لجنة المقاطعة الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة المبرمة مع إسرائيل، داعياً الجامعة العربية إلى السعي لدى أوروبا لتحقيق هذا الهدف. وطالب بمتابعة المعلومات الواردة عن الشركات الأجنبية المخالفة لمبادئ المقاطعة، حيث يمكن اتخاذ موقف منها (لكان)!!، وكذلك متابعة أساليب تهريب البضائع الإسرائيلية إلى بعض الأسواق العربية عبر شركات وهمية خارجية تقوم بإعادة تعليب تلك البضائع وتصديرها. (الملاعين)...

ولمن لايعرف عن مكتب المقاطعة نقول إنه أُنشئ بقرار من مجلس الجامعة العربية عام 1951.. وبعد انقطاعات طويلة لاجتماعات المكتب (لانشغال أصحاب الجلالة والسمو والفخامة بتأثيث بيتهم الداخلي).. كما لم تشهد الفترة بين عامي 1993 و 2001 أي اجتماعات للمكتب إثر توقيع اتفاق أوسلو، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الاجتماعات (لنفس السبب الأول).. وفي قمة عمان 2001، حركت الدماء الفلسطينية النخوة العربية ليعود هذا المكتب لتفعيل دوره في المقاطعة العربية لإسرائيل (التفعيل أي التفعيل)!!.. وليعقد اجتماعين سنوياً في مقره في دمشق..

ولمن لايعرف مكان هذا المكتب العتيد في دمشق، ندله عليه: مقابل صرح فندق «الفورسيزنز» لصاحبه الصهيوني وشريكه العربي الأصيل الوليد بن طلال!!..

ندع مكتب المقاطعة ليتابع مساعيه لدى الاتحاد الأوربي.. ولنريح أعصابنا برشفة من «الكوكاكولا» التي دخلت بلادنا من أوسع الأبواب.. حيث أن فرصة الحظ السعيد غدت أكبر بعد أن أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قراراً بالسماح للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية إصدار نوع جديد من اليانصيب يسمى «اللوتو السوري» مرافقاً ليانصيب معرض دمشق الدولي.. ونص القرار أن يتم طلب عروض أسعار خارجية من خلال الإعلان والاتصال المباشر ببعض الشركات الأجنبية المختصة لتنفيذ مشروع «اللوتو السوري» لفترة محددة وبما يحقق أفضل الشروط. (يانصيب)!!..

وبعد أن نقبر الفقر من خلال «اللوتو السوري».. نتابع برنامج (سيرياتيل) «لدعم الثقافة والفنون» (حسب ماتقتضيه المرحلة والمواجهة مع العدو المتغطرس)، حيث استضاف قمم الغناء العربي من نانسي عجرم إلى أليسا إلى عمرو دياب.. ولم تعكر صفونا المشادة التي حصلت بين أحد المعجبين بعمرو وموظف من الشركة الداعية.. مما حدا بالفنان العربي العظيم ومدير أعماله من أورشليم إيقاف حفلته لبضع دقائق احتجاجاً على الاعتداء على أحد المعجبين به... وأثلج صدرنا تصريحه: «الفن رسالة نبيلة وأنا ضد كل أشكال العنف وعلى كل المستويات. وما رأيته دفعني إلى اتخاذ هذا الموقف».. (ياهيك اللطف يابلا)!!..

ومتابعة لإثلاج الصدور.. سُعِدنا بانشغال أروقة التلفزيون السوري في الأيام الفائتة بالحديث عن«اللوك» (المظهر الجديد للمذيعات)، وذلك بعد استقدام إدارة التلفزيون طاقماً متخصصا «كوافير وماكييرة» من خارج سورية، للإشراف على شكل الطلة التلفزيونية للمذيعات..

ولم يؤثر على هذه الخطوة في التطوير والتحديث، عبر «اللوك» احتجاج إحدى المذيعات على إصرار الطاقم على قص شعر الجميع.. لأن ذلك مواكبة لآليات العمل التلفزيوني في العالم! ‏وإن كانت أجور الوافدين كبيرة وباهظة.. (أهلا بهلطلي أهلا)!!..

وإن كانت إدارة المرور مشغولة بربط تراخيص السيارات بإزالة الكتابات والصور عنها.. فإننا نحزن على إزالة ركن من أركان فلكلورنا الفريد.. وإن كنا نسمع رنين الليرات الجديدة وهي تتساقط في أحذية رجال المرور..

وبعيداً عن دوشة المرور.. نلبي دعوة الشركات التجارية الراعية لاستضافة مسرحية «حكم الرعيان» من «سيرياتيل.. إلى كتاكيت».. وإن كان حسن الضيافة لايقتضي دفع (3000- 4000) ليرة على الرأس الواحد.. إلا أن الدور الريادي لقوى المواجهة يتطلب الكثير من التضحيات..

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معلومات إضافية

العدد رقم:
230