جوزيه سارماغو ينتقد أعداء الثقافة الإنسانية

«في بلاد المافيا والكامورا، أيّة أهمية إذا ما تأكد أن رئيس الوزراء هو من ارتكب الجنحة بنفسه؟» تلك هي الكلمات التي أدت إلى امتناع دار نشر «إينودي» التي يملكها رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عن نشر آخر كتاب للأديب البرتغالي الشهير جوزيه سارماغو.

وقد تعرض برلسكوني، الذي يعد من أهم رموز اليمين والسياسات النيوليبرالية في أوروبا، إلى الكثير من الانتقادات بعد أن قامت إحدى الصحف الإيطالية بنشر صور  إحدى الحفلات الماجنة التي يقيمها في منزله في سردينيا، مما دفع سارماغو إلى كتابة مقالة وصف فيها برلسكوني بأنه «فيروس يهدد الأخلاق وقد يقضي على أغنى ثقافات العالم» وأضاف: «منذ سنوات عدة يرتكب هذا الشيء، برلسكوني، جنحاً متفاوتة الخطورة. وهو لا ينتهك القانون بل أسوأ من ذلك، يفبرك القوانين لحماية مصالحه العامة والخاصة كسياسي ومقاول ومرافق لقاصرات»

أما حول منع نشر كتابه فقد علَّق سارماغو: «أشعر بالارتياح، فبذلك لا أكون مساهماً في زيادة ثروة برلسكوني».
سارماغو الحائز على جائزة نوبل للآداب في عام 1998 عُرف بتصريحاته ومواقفه الجريئة، فقد انتقد تسلط الكنيسة الكاثوليكية واعتبر أنها تحاول القيام بدور الله على الأرض، كما عارض الرقابة الشديدة في بلاده التي كانت تترصده دائماً، ما دفعه إلى مغادرة البرتغال والإقامة في إسبانيا. إضافةً لتأييده للقضية الفلسطينية، وتصريحاته الشهيرة التي أطلقها في عام 2003 ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث شبّه ممارساتها بحقّ الفلسطينيين بالممارسات النازية في معسكرات أوشفيتز، وأكد أن «المحرقة لا تحتاج إلى غرف الغاز.

معلومات إضافية

العدد رقم:
408