صوت ثم اعترض

سوبر ستار، ستار أكاديمي، بيج براذر (الأخ الكبير)، جميعها برامج من المدرسة التلفزيونية المستحدثة نفسها، مدرسة تلفزيون الواقع  وإليكم جملة من الإحتجاجات والانتقادات التي طالت هذه البرامج وفق الترتيب المذكور:

- السوبر ستار كان متحيزاً للسوريين ضد أقرانهم من بقية الدول العربية وخاصة اللبنانيين، مما دفع أشقاءنا في لبنان إلى الخروج بمظاهرة تطالب بانسحاب القوات السورية من تلفزيون المستقبل وبإعادة انتشار رويدة عطية.

- الستار أكاديمي وضع شباب الأمة العربية وبناتها تحت سقف واحد والمشكلة لم تكن بالبرنامج بقدر ما كانت بذاك السقف الواحد فمن المعلوم أنه إذا ما اختلى رجل بامرأة على الشاشة فسيكون الشيطان ثالثهما حكماً..

- البيج براذر شكل تهديداً مباشراً على الأمن القومي البحريني، فالبرنامج يتبع محطة تلفزيونية خليجية بالخالص، وفي عرف الإعلام العربي من المسموح للسيد الوليد بن طلال إنتاج برامج من نوع مس ليبانون رأسماله سراويل داخلية لبنات الأمة، لكن ذلك مسموح فقط على قناة غير خليجية بغض النظر عن التمويل أما أن ينتج البرنامج نفسه على قناة خليجية فهذه علامة من علامات قيام الساعة.

في سورية لم تتح لنا التجربة (تجربة تلفزيون الواقع) إلا إذا اعتبرنا أن نشرة الأخبار التي يعدها ويقدمها الزميل نفسه منذ آلاف السنين هي جزء من تلفزيون الواقع ( واقعنا نحن)، وهذه ميزة نحسد عليها من حيث أننا لا نتأثر بالهزات والموجات العالمية كما أننا لا نلحق بركب الموضة الغربية، لكن ما يجمعنا وأخوتنا العرب في هذا المجال هو شعار صوّت..

مما يجعلنا نقول أن العام 2004 لم يكن عام الواقع ولا عام إياد علاوي بقدر ما كان عاماً لشركتي الخليوي اللتين أغرقتانا بديموقراطية الsms فأصبحنا فجأة من المتمرسين فيها، نغتال فلاناًليصبح شهيد الخليوي ونبقي على فلان بفضل الله وبفضل الخليوي ونرسل يومياً أعداداً فلكية من الماسيجات عبر شركتي الخليوي لتربح الشركتان ستة دولارات على كل دقيقة يمر فيها شريط الsms أسفل الشاشة ثمناً للديموقراطية المشتهاة.

 

لذلك ليس المهم أنت مع من، إن كنت مع ملحم زين أو مع حسام مدنية، مع هادي أسود أو مع الوليد بن طلال، المهم أن تصوت، عليك أن تصوت، ومن ثم عليك أن تحتج على أعراضنا من بنات الأمة..أعراضنا التي تمشي على الأرض.

معلومات إضافية

العدد رقم:
227