«الجزيرة» بين... بين

بات الخوض في السياسة على الطريقة الأمريكية بشكل مكشوف خطيراً، حينما تريد لوسيلتك الإعلامية نجاحاً جماهيرياً بارزاً، وخاصة بعد بروز قنوات فضائية تعمل على مبدأ إذا لم تستح فافعل ما شئت، كقناة الحرة مثلاً.

وبسبب الذكاء الذي لا يمكن إنكاره للقائمين على قناة الجزيرة وبعدما لم يعد بإمكانهم الدفاع عن الخط السياسي الأميركي وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي الذي لا يمكن تغطيته بالغربال، بات الحل الوحيد هو العمل بطريقة التفافية توحي بالتصالح مع أوروبا إذ يمكن معها سلب عقول المتلقين وسحبها باتجاه آخر وعلى طريقة كبار رجال السياسة الأتراك وكما كتب غاليانو «الحل هو كرة القدم» وكان هذا الحل الإبداعي الكبير باختراع ما يسمى « قناة الجزيرة الرياضية» عبر فتوحات إعلامية ضخمة كشراء الحقوق الحصرية للعديد من العروض الرياضية مثل كأس الخليج السادس عشر وكأس أمم أوروبا وغيرها، ليس المهم إذاً طريقة «إعادة تهيئة» الأدمغة بل المهم الهدف النهائي.

آخر تعديل على السبت, 26 تشرين2/نوفمبر 2016 21:35