الإعلان وتسويق نمط الحياة... 

لم يعد الإعلان هذه الأيام يسوق للمنتج فقط بل تحول إلى طريقة لتسويق نمط الحياة، ولم يتوقف الإعلان عند حدود هذه الأيام، بل راح يدخل إلى أهم تفاصيل حياتنا اليومية، ليستهلك منها كل جميل، بحيث أصبحت اللغة التي يخاطب فيها العقل، لغة برمجة، قد تضح مفرداتها لخبراء تحليل الصور.

إن المنتجات الأمريكية الجديدة هي الإله الجديد، الذي يلحق بآدم في أرضه، حسب الإنكليزي برت فلين الباحث في علم الإعلان الأمريكي والذي يقول لم تعد البيبسي والكوكا كولا مجرد سلعة، بل هي نمط حياة، فمن لا يأكل في بيتزا هت وماك دونالد ويشرب في ستار بكس كافيه، ويرتدي جينز من ماركات أخرى ليس بمواطن أمريكي، مع العلم أن نسبة 70% من مشاهدي الإعلانات مقتنعون تماماً بقدرة هذه السلع السحرية على تحويل شخصياتهم، حتى أشكالهم الجسدية.. هذه المنتجات تخاطب كل شيء ممكن، إنها تلعب دور الإله، مع آدم في فردوسه المفقود.