«قاسيون» تلتقي الكاتب و الأديب نصر الدين البحرة: دمشق .... مدينة العراقة والأسرار .... وعبق التاريخ!
رسائل العشاق/ ** عشقي لدمشق لا حدود له، وقد يكون فيه شيء من التعويض عن حرمان عشته في مرحلة المراهقة، يوم كان بيتنا الأول وبيتنا الثاني في دمشق القديمة. وعندما اضطررت إلى مغادرة دمشق القديمة لأمور لا يد لي فيها، صار شأني مثل شأن العشاق الذين لا يمتلكون الاقتراب من حبيباتهم، ولا يمتلكون أن يشاهدوهن، وصارت المسألة تقتصر على رسائل يمكن أن تصل، وربما لا تصل.
دمشق، تشبه كثيراً امرأة في غاية الجمال. لكن هذا الجمال مخفي وراء برقع ، كلما كشفت جزءاً من هذا البرقع لاح لك جانب أكثر جمالاً منها. ورغم طول الزمان لم تكشف دمشق عن جمالها بالكامل، وما زال المحبون متعلقين بها.
ماذا أقول لك عن دمشق؟! هل أحدثك عن حجارتها وسواقيها، أم عن أشجارها وحاراتها؟! هل أحدثك عن الأرض، وعما هو تحت الأرض التي نسير فوقها؟!
لقد ذهب بي هذا الحب بعيداً جداً... فقد عشت في المرحلة المفصلية بين الحياة شبه الكاملة تقريباً في دمشق القديمة، وبداية الحياة فيما بات يسمى بـ «دمشق الجديدة»، وهي التي يمكن أن ندعوها الغربية لأنها تقع غرب دمشق القديمة..
«دمشق الأسرار»!..
أسعدني الحظ أنني عشت في الأربعينات والخمسينات في دمشق القديمة في حييّن يقعان في وسطها تماماً : مأذنة الشحم، والقيميرية. وقد أوصلني هذا الحب إلى كشف أسرار كثيرة في هذه المدينة العريقة القديمة، ذكرت بعضها في كتابي الذي صدر عام 1992 بعنوان: «دمشق الأسرار» ومن ذلك مثلا أنه في حي مأذنة الشحم يتسع الطريق إلى اليمين قليلاً، ويظل يرتفع حتى نقطة تستطيع إذا صعدت أحد السطوح أن ترى دمشق من هناك بمختلف جهاتها... لا أريد أن أفيض كثيراً في هذا الحديث الذي يكاد أن يكون اختصاصيا ً. لكنني أقول لك باختصار إنني عرفت واكتشفت ــ وعرضت هذا الاكتشاف على بعض علماء الآثار ووافقوني عليه إنه تحت هذه التلة الكبيرة والتي اسمها (تلة النجارين) وسفحها الآخر الشرقي واسمه (تلة السمّاكة)، تحت هذه التلة الكبيرة ترقد بقايا القصر الملكي الآرامي، وهذا لم يكن قصراً فحسب، بل كان قلعة أيضاً لحماية دمشق من الجهة الجنوبية الشرقية، ودخل الآشوريون دمشق قبل الميلاد وخربوها ودمروا كثيراً منها وأخذوا معظم كنوز القصر الآرامي وساقوا الملك أسيراً... إلخ لست هنا في معرض هذا الكلام....
في هذه المنطقة بالذات (مأذنة الشحم)، أيضاً أستطيع أن أسير بك في مواقع معينة لأقول لك ما هو موجود تحت الأرض، أعرف ذلك جيداً، لأن الشارع المستقيم الواصل بين باب الجابية وباب شرقي وطوله كيلو متر ونصف، الشارع المستقيم الحقيقي موجود أخفض من هذا المستوى، وما أريد أن أحدثك عنه يتصل بالحقبة اليونانية في دمشق، وأنت تعرف أن اليونان في زمن الإسكندر دخلوا دمشق وأقاموا في جزء منها (الجزء الشرقي) في حي سمّوه حي (النبطون)، وادخلوا تعديلات هامة على العمران في دمشق، هذه المنطقة ممتدة بين سوق البزورية ومأذنة الشحم، هناك تحت الأرض أثار عديدة جداً، منها مثلاً مجلس الشيوخ ومنها المسرح..
ما أريد قوله هو أن هذه المدينة حافلة بالأسرار وبالعراقة، أمور لا تجدها في مدن أخرى كثيرة، ربما وجدت مدينة أجمل عمراناً وتصميماً، فأنا مثلاً لا أنسى جمال مدينة أصفهان في إيران، لكنها مدينة حديثة عمر العمران بها بين 500 600 سنة لا أكثر .. دمشق عمرها التقديري على الأقل سبعة آلاف سنة، وبهذا المعنى نستطيع أن نقول أن دمشق أقدم مدينة معمورة ما تزال حية حتى الآن في التاريخ .. مدينة تحمل الأسرار وعبق التاريخ ودلائل الأخبار التي تخبرك بها الأحجار القديمة والأرض والتراب، لن تجد مثل مدينة دمشق تحمل مثل هذه الأسرار....
* هذه هي دمشق الذاكرة التاريخية... ولكن كيف هي اليوم.. بعد أن أصبحت الشغل الشاغل لأطماع تجار العقارات.. وبعد ما فعلته بها معاول الهدم؟!..
الهجوم الإسمنتي
** دمشق في الأصل البعيد هي داخل السور. في القرن السادس للهجرة بدأ التوسع خارج دمشق وأقيم أول ما أقيم من الأحياء الجديدة حي الصالحية في زمن نور الدين الشهيد، وكان بعيداً عن دمشق، لم يكن متصلاً بها، لذلك بعضهم دعاه بمدينة الصالحية، وبعضهم اعتبر الصالحية قرية... ثم رُفعت أحياء أخرى خارج السور مثل سوق ساروجا والعمارة البرانية ...
وإذا أردنا أن نتحدث عن دمشق التاريخية داخل السور، أقول إن قرار حمايتها استدرك أمرها قبل أن تستفحل حكاية تجار البناء الذين رفعوا معاول الهدم وهدموا كثيراً من البيوت رائعة الجمال والهندسة، والتي هي نماذج للبيت الشامي العريق. وتوقفت أعمال الهدم، وأصبح ترميم البيت يحتاج إلى نفس المادة العمرانية وعلى الطريقة ذاتها...
تجار البناء وجدوا منفذاً لهم في هذا المجال، حيث لم تطل الحماية خارج السور، والمفارقة أن هناك منازل ومواقع خارج السور لها قيمتها الأثرية أهم من العديد من الأبنية داخل السور، هناك معالم مميزة خارج السور، ففي حي الصالحية مثلاً هناك حارة عرفت باسم «حارة النواعير» لأنه كان بها نواعير كثيرة على نهر يزيد الذي يمر من هناك ... لم يبق شيء الآن اسمه حي النواعير... وبين وقت وأخر ترى بيوتاً قد هدمت وأصبحت محضراً للبناء الإسمنتي الذي لا هوية له ولا يثير شيئاً في الذاكرة... وهكذا هدم أكثر من ثلثي حي سوق ساروجة .. والآن يتعهدون الإجهاز على ما تبقى من هذا الحي....
ضرورة حماية دمشق خارج السور
إذن دمشق خارج السور أصبحت كذلك بحاجة إلى الحماية، هناك بيوت ومنازل لها قيمتها الأثرية الهامة، لأن هناك نسيجاً عمرانياً مرتبطاً بدمشق داخل السور وخارجه، مما يعطي هوية معمارية واحدة لهذه المدينة....
*ألا تعتقد أن الحاجة ملحة لإنشاء لجنة حماية وطنية لمدينة دمشق ، داخل وخارج السور .. لا تقتصر على الحملات الطارئة كما جرى سابقاً في «الترميم» الشكلي الذي كان محتواه « التهديم».. ولا تقتصر على بعض الندوات لبعض الجمعيات التي تتغنى بدمشق ومعاول الهدم والتخريب تفعل فعلها فيها....كيف نوقف هذا الزحف؟!
حماية وطنية.. بقانون
** ينبغي أن توجد مثل هذه اللجنة، ولكن ينبغي أن يكون لها صفة إجرائية وقادرة على السماح والمنع، وفي حال توفرت الإرادة الطيبة لتشكيل مثل هذه الهيئة، ينبغي أن يكون ذلك بقانون. وعندما نصل إلى مرحلة وضع القانون ستكون هناك دراسة شاملة أفقياً وعمودياً بحيث تستوفيه من مختلف جوانبه، وأعتقد أن الحاجة إلى هذا الموضوع باتت ملحة جدا ًوينبغي التوصل إليه بسرعة كبيرة لحماية دمشق خارج وداخل السور...
* دمشق ليست مجرد أحجار وتراب وزمن فحسب... بل هي ذاكرة وطنية ورموز كبرى ... وما زال البيت الذي ولد به البطل يوسف العظمة في حي الدقاقين مهملاً ... وبيت المسرحي الكبير أبي خليل القباني آيلاً للسقوط.. كيف نحفظ ونصون هذه الذاكرة الوطنية؟!...
بين الذاكرة الوطنية.. والاستفادة المادية!!
** هذا كلام هام وجميل.. وفي فترة ما وصل تجار البناء إلى بيت يوسف العظمة الذي عاش به في «المهاجرين»، وكانوا يريدون تدميره وتحويله إلى محضر بناء مثل ما يفعلون بغيره... وللأسف إن بعض أقرباء يوسف العظمة كانوا يقومون بذلك لأنهم يريدون فقط الاستفادة المادية...
* هل هذا الكلام للنشر؟
** طبعاً وهذا الكلام نشره بشير العظمة في كتابه...
* وماذا فعل الأقارب ببيت يوسف العظمة؟!
** كانوا يتسللون إلى داخله عبر النوافذ لأن الباب كان مقفلاً، ويقومون بتخريب البيت من الداخل، كي يقال أن البيت خرب ويجب هدمه.... كما هو الحال الآن ببيت أبي خليل القباني، والذي يقولون عنه أنه مجرد «خرابة»...
ففي عام 1988، وكنت حينها نائباً في مجلس الشعب، اتصل بي أحد المهندسين في البلدية وقال إنهم سيقومون بهدم البيت يوم الجمعة ، حيث أن الدوائر الرسمية مقفلة وأحضروا التركس لأجل ذلك... فأجريت اتصالاتي بشكل فوري بالجهات المعنية... (كما قام بعض المخلصين بالدفاع عن البيت) وأوقف الهدم بشكل فوري، وبعدها صدر قرار بحماية البيت وتحويله إلى متحف...
ليست المشكلة هنا فقط...بل الكثير من أثارنا وبيوت الشخصيات الهامة والأثرية التي تُزال وتسقط وتدمر وتحول إلى محاضر بناء... ومثل هذا عدد كبير من البيوت في دمشق داخل وخارج السور، مثل بيت العابد في سوق ساروجة مثلاً ...
ولجأ بعضهم الآن إلى تحويل مثل هذه البيوت إلى مطاعم ونواد، هذا جيد، ولكن بشرط أن تبقى الهوية العمرانية للبيت على حالها... وفي بعض المطاعم يحدث تخريب بتلك البيوت ويطمسون معالم بمنتهى الأهمية...
* هل هناك بعلمك إجراء ملموس لحماية بيت أبي خليل القباني قبل إزالته؟!..
دعوة للإنقاذ
** حتى الآن لا يوجد أي شيء على الإطلاق، سوى توجيهات من محافظة دمشق للحفاظ على هذا المنزل، وأعتقد أن هذا الإجراء بحاجة للإسراع، وسبق أن حدث شيء مماثل في بيت الغزاوي في منطقة البرامكة، خلف فندق شيراتون، وتم إنقاذه... وبالإمكان الآن حدوث نفس الأمر بالنسبة لبيت القباني وتحويله إلى متحف وطني لهذه الشخصية الهامة التي تركت بصماتها العبقرية على فن الموسيقى العربية والمسرح العربي، وهذه حقيقة معروفة..
ومن طريف الأمور أن هناك أغنيات كثيرة نترنم بها على أنها من التراث، ولا نعلم أنها من شعر وألحان أبي خليل القباني، مثل: (يا طيرة طيري يا حمامة)
ذهبت إلى بيت أبي خليل القباني المشرف على (النيربين) غرب دمشق، وتمر من تحته الأنهار السبعة، وقلت من الشيء الطبيعي أن يكون لأبي خليل القباني مثل هذا الوحي والإلهام وأن يأتي بهذه الأعمال العبقرية و الجميلة...
* لا نتذكر بعض المسائل الهامة إلا بلحظة الفاجعة والخراب وبيت القباني موجود منذ زمن طويل... أين هي الهيئات التي كان من المفترض أن تبادر للحماية والترميم منذ زمن طويل؟!
المصادفة الجميلة..
** لولا المصادفة الجميلة التي قادت بعض الزملاء الصحفيين إلى معرفة أن هذا البيت لأبي خليل القباني، لذهب واندثر وأصبح أثراً بعد عين...
وهذا يجرنا إلى حديث أخر ، وهو حديث المصادفة، كثير من الأمور ننتبه إليها مصادفة، لأنه ليس لدينا منهج في هذه الأمور نسير وفقه ونتابعه ونكتشف أموراً كثيرة...
وأقول أمراً، وهو ليس سراً، أن ما يكتبه الصحفيون والكتاب، كثير منه يذهب أدراج الرياح ولا يهتم به أحد، وهذا عيب كبير جداً، يجب أن تعود هذه العلاقة الضرورية إلى عضويتها بين الإعلام وبين السلطة المعنية في الموضوع الذي يطرحه هذا الإعلام... يجب أن يكون هناك تجاوب حقيقي وكامل وسريع أيضا،ً لأن السرعة في التجاوب تؤدي إلى كثير من المحاسن في هذا الموضوع... وسابقاً المصادفة والسرعة في التجاوب أنقذت بيت يوسف العظمة...
* ما هو الشيء الذي حاولت أن تقوله من خلال كتابك الذي صدر مؤخراً «نفسية اليهودي في التاريخ»؟!...
الخطر الصهيوني
** في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، تحول بعض اهتمامي في القراءة إلى الشؤون التاريخية ، وأصبحت معنياً بالتاريخ إلى حد كبير جداً.... وساقتني هذه الأمور إلى ما ينبغي أن أصل إليه، وعلى سبيل المثال كنت أقرأ في كتاب التوراة في بعض الأسفار، فعرفت أن ما جرى إثر السبي الأول لليهود الذي قام به نبوخذ نصر، أن اليهود تسللوا إلى القصر الإمبراطوري الفارسي في زمن الإمبراطور الذي اسميه «الخرع» أو ما يقول عنه عادل إمام «الخرنك»، أو «الخروق» بالعامية، أخسيروس الذي جاء بعد كورش العظيم، حيث جاء هذا الإمبراطور بفسولة شخصيته وتفاهته، تمكن اليهود من أن يدخلوا إلى القصر الإمبراطوري الفارسي بقيادة الحاخام (مردخاي) والغانية (آستير) وأوقعوا بينه وبين زوجته وكان اسمها (وشتي)، وأقنعوه بأن زوجته تخونه فقتلها. وكان لهم عدو آخر وهو الوزير الأول (هامان) الذي له أصل عماليقي عربي، وكان اليهود يعدونه من أعدائهم الألداء...
ووضعوا تصفيته على القائمة.. وبعد أن أقنعوا الإمبراطور الفارسي بمزيد من الدهاء والمكر اليهوديين تاريخياً بعد مقتل زوجته بأن يزوجوه، وكانوا قد حضّروا سلفاً الغانية (استير)، وهي صبية في غاية الجمال، كما يصفها كتاب التوراة، وعلموها لغة عصرها وثقافة تلك الفترة ، وأقنعوه بإجراء مسابقة للفتيات والفائزة بالمرتبة الأولى تكون زوجة الإمبراطور، وهم واثقون سلفاً أن آستير ستفوز، وهذا ما حدث، وعندما أصبحت في القصر قال لها: اطلبي ما شئت ولو نصف مملكتي، فقالت له: أريد أن تقتل هامان عدو قومي، فقتله، ثم أجهزت على الأعداء زمراً زمراً... وانتهى به الأمر إلى أن صار يعيد اليهود الذين كانوا مسبيين إلى فلسطين بحراسة المزاربة الفرس (أمراء الحرب الفرس)..
هنا لاحظت ذلك الخط قبل أكثر من 2000 سنة، وأن الحركة الصهيونية ما تزال أمينة على تقاليده محافظة عليها تماماً... ولديهم هذه الأسلحة التي استخدمها الحاخام مردخاي والغانية آستير... نفس الأسلحة الآن: التسلل إلى مواقع السلطة وإلى مواقع الإعلام عن طريق المال وعن طريق الغانيات... وبذلك يسيطرون على العالم ويوجهونه، كل محطات الخلاعة والصحف الخلاعية وراءها الحركة الصهيونية اليهودية... هذا جعلني ألتفت التفاتاً كبيراً إلى المسألة اليهودية وإلى شخصية اليهودي... ففوجئت بأن عدداً من الكتاب الكبار التفتوا إلى هذه المسألة مثل شكسبير وديستويفسكي وغوغول وتشارلز ديكنز...
عندما تحدثت عن نفسية اليهودي حللت شخصيات روائية مسرحية قدمها هؤلاء العباقرة ، مثل شخصية شايلوك في تاجر البندقية، وشخصية فاجين في رواية ديكنز، وشخصية يانكل لغوغول... والفصلان العظيمان اللذان كتبهما ديستويفسكي عن اليهود لم ينشرا إلا مرة واحدة في روسيا في أحد المجلات، وبعد وفاته جمعت أعماله الكاملة ونشرت في آواخر القرن الـ (19) وبعدها لم تنشر إطلاقاً، وانتبه إليها بعض الباحثين العرب وترجموها وقدموها، بينما هذان الفصلان غير منشورين في الطبعات الأوروبية... وتصور إلى أي درجة وجود النفوذ الصهيوني اليهودي في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية... يستطيعون أن يعتّموا على ما شاءوا من أعمال كاتب كبير مثل ديستويفسكي....
وتابعت هذه المسألة في التاريخ العربي القديم الإسلام، والتاريخ الحديث...
أقرأها باهتمام..
* ماذا يمكن أن تقول عن صحيفة دمشق «قاسيون» ؟!
** الحقيقة، أنا تابعت هذه الصحيفة، وبدون مجاملة أقرأها باهتمام وأهمية، ويعجبني ما ينشر فيها من جهتين، الشكل والمضمون، وأرى أن فيها جهداً صحفياً واضحاً، وهذا شيء مهم بالنسبة للمنشورات السياسية الحزبية، لأن بعض المنشورات لا تهتم بالجانب الفني.
ومن حيث المضمون، ألاحظ أن الموضوعات المنشورة فيها من النوع الذي يسمى بلغة الصحافة «موضوعات ساخنة» وهي موضوعات الساعة، وهذا شيء هام لذلك فإنني أقرأها منذ عددها الأول وأحتفظ بها..
* حاوره : كمال مراد