الفنان محمد نوح: الأغاني الحالية مخدرات فنية
قال الفنان المصري محمد نوح إننا نعيش في هذه الفترة حالة انحدار فني على مستوى الأغنية العربية، وأضاف أن ما ينتشر الآن من أغان ما هو إلا مخدرات فنية.
وأضاف نوح الذي كان يتحدث إلى القناة السابعة المصرية أن ابنته التي غنت معه من قبل لا ترضى أن تركب هذه الموجة لأنها لا تستطيع أن ترقص كما يرقصون ولا أن تبتذل في ملابسها كما يفعل المغنون من الجيل الحالي لأن ذلك يخالف التقاليد الأصيلة. وأكد أنه أيضا لا يرضى لها ذلك.
وأكد الفنان محمد نوح أن المغنين من الجيل الحالي إنما يهتمون بمظهرهم ويقلدون الغرب تقليداً أعمى ويغنون كلمات «عبيطة» تافهة.
ثم توقف نوح عند ظاهرة رفض الجديد لأنه جديد وأن ذلك شائع في كل عصر ثم استدرك قائلا إن الجيل الحالي وإن كان يواجه هذه الظاهرة إلا أنه مع ذلك لا ينتمي إلى جذور أصيلة. وأشار نوح إلى أن استمرار هذه الموجة في الغناء العربي ستأتي بمزيد من الانهيار وستأتي بأجيال أخرى أكثر انقطاعا عن التراث والأصول العربية.
وقال نوح «إن هذا الانهيار الفني صحبه الاستخفاف بالتراث الفني العريق حتى رأينا من يسخر من أغنيات وطنية مثل شدي حيلك يا بلد» -التي غناها نوح نفسه على أثر هزيمة حزيران في العام 1967-. وأشار إلى أنه على الرقابة أن تحافظ على التراث ولا تسمح بمثل ذلك.
وقد توقف محمد نوح عن الغناء عام 1983 ولم يغن بعدها إلا ثلاث مرات مع أبنائه في ما عرف بفرقة الأربعة. وكان قد أدى أدواراً في أفلام سينمائية أشهرها فيلم «الزوجة الثانية» مع المخرج صلاح أبو سيف، ويحاضر نوح حاليا في معهد السينما في مصر.