ملاحظات حول الدراما المصرية
البطل الأوحد في فلسفة الدراما العربية لم يختف من على الشاشات العربية من محمد صبحي إلى عمرو خالد المبعد إلى لندن وصولاً إلى ميرنا المهندس التي عادت إلى الفن، كل شيء يدور حول شخص واحد في توحيد تلفزيوني، الكثير من المسلسلات التي كتبت من أجل بطل أوحد يحتل الشاشة الرمضانية وينازع زملاءه عليها، عشرون مسلسلاً في مصر وحدها، مع الكثير من الجعجعة..
بطل واحد موحد لموضوعات مختلفة، نجوم وبطل واحد كتب له المسلسل نور الشريف في (العطار والسبع بنات)، يسرا في (أين قلبي)، وسميرة أحمد في (أميرة من عابدين) و(قاسم أمين) ونجم آخر الشعراوي وآخر آخر لا تتوقف الشاشات العربية والمصرية عن إتحافنا بها، دون أي مخطط مسبق أو رؤية مسبقة، بعثرة الكلمات كيفما اتفق في سيناريوهات تلفزيونية، لا شيء يختلف فيها سوى الأسماء، مفهوم الخير والشر نفسه، البطل المنزه السوبرمان الواقعي، المثال النزيه والشريف والقيم الرفيعة، التوصيف الدرامي نفسه.
وبعيداً عن ذلك كله في أوقات تستريح فيه آلات العرض التلفزيونية عن عرض هذه المسلسلات نفاجأ بمقابلات مع أبطال هذه المسلسلات على عشرات الأقنية، أسوأ من المسلسلات نفسها، لن تتوقف لعدد آخر كامتداد لشهر رمضان، ألم يتوقف المسؤولون عن هذه الأداة القاتلة التلفزيونية ليسألوا أنفسهم سؤالاً واحداً ماذا يريدون من سيل هذه المسلسلات، أم أن الأمر لا يتجاوز صراعاً على البقاء.
■ روان الحسن
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.