متى نكرم أدباءنا ومبدعينا الأحياء والأموات؟ الغرب يعلن العام الحالي عاما لجبران خليل جبران
سيكون هذا العام عام كبير أدباء المهجر جبران خليل جبران.. هذا ما أعلنه «منبر جبران للأبحاث والدراسات» في «مركز أبحاث التراث» لدى جامعة ميريلاند (كولدج براك - ولاية ميرلاند الأميركية) الذي أعلن أيضاَ ولادة ما أسماه «الاتحاد العالمي لدراسة حياة جبران وآثاره» والذي سيباشر أعماله هذا الشهر.
يأتي كل ذلك في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لغياب الأديب اللبناني جبران خليل جبران الذي صادف في العاشر من نيسان الجاري..
وكان جبران من أولئك الأدباء العظام الذين شكلوا ما يعرف حالياً بـ أدب المهجر، والذي ظهر كمدرسة أدبية في أواخر القرن التاسع عشر، واستمر كظاهرة مميزة أعطت الكثير للمكتبة العربية حتى الثلث الأول من القرن العشرين.
سلسلة نشاطات حول جبران في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ولبنان، سينظمها الاتحاد (الجبراني) الجديد بمشاركة مؤلفين وباحثين وأكاديميين وأدباء وعلماء ونقاد وجامعيين وفنانين مسرحيين وتشكيليين وذوي صلة معنيين بجبران سيرة ونتاجاً، يشكل مجموعهم جسم هذا الاتحاد الذي يسعى إلى «حث الأقلام على دراسة سيرة جبران وآثاره الكتابية والتشكيلية عبر محاضرات وندوات ولقاءات وأعمال مسرحية وتشكيلية ومنشورات ودوريات ومؤلفات وترجمات».
الغرب الذي هاجر إليه جبران مكرهاً مضطراً هرباً من بطش العثمانيين وجهلهم وفسادهم، هاهو يحتفي به ويكرمه ويحاول، ربما، أن يلغي كل انتماء له للمنطقة، أما نحن فنتعامل مع المسألة وكأن الأمر لا يعنينا إلا من زاوية الاطلاع لا أكثر، فمتى نبادر نحن أبناء الشرق إلى الاحتفاء بمبدعينا أمواتاً كانوا أم أحياء، ونكف عن دفعهم للصمت أو للهجرة؟؟
هذا برسم المستبدين والإلغائيين..