نوال السعداوي فرّت من مصر!
ذكرت بعض الصحف الأوروبية الصادرة مؤخراً أن الكاتبة المصرية نوال السعداوي، قد (اضطرت) للفرار من مصر لأنها «شعرت بأنها مهددة بالقتل ولجأت إلى بلجيكا، في انتظار الإقامة في الولايات المتحدة».
ونوال السعداوي التي قامت عبر العقود الماضية بتوجيه انتقادات لاذعة للحكم في مصر وكتبت وثبتت العديد من الآراء السياسية والاجتماعية الجريئة، لم يكن ينتظر منها هذا الفرار، رغم كل ما سبقه من خطوات تمهيدية..
ومن المعروف أن نوال السعداوي (77 عاما) التي ألفت ما يقارب من أربعين كتاباً ترجم أغلبها إلى عدد من اللغات الحية، إضافة إلى كونها كاتبة وباحثة وناشطة سياسية وطبيبة نفسية، قد ناضلت (فيما مضى) ضد الاستعمار البريطاني ثم ضد السلطات المصرية المتعاقبة، لكنها، وبدءاً من عقد التسعينات قد أصابها شيء من الوهن فيما يبدو، ولجأت إلى الولايات المتحدة أكثر من مرة، وهي ستتوجه مجدداً بعد بلجيكا إلى فرجينيا (جنوب شرق الولايات المتحدة) حيث ستتسلم جائزة أدبية!
والسؤال: إذا كان هذا حال ومآل (المثقف النخبوي) العربي، فماذا يفعل من يُتهمون جزافاً بالجهل والتخلف من (العامة)؟؟
يقول المثل الشعبي: «لايبقى في الوادي إلا حجارته».. فمتى سيصيح (النخبويون) من أصحاب الجذور العميقة المتشبثة بالأرض والمتحدة معها؟؟