في ذكراه الأولى.. عكاشة كان حاضراً في الثورة المصرية
احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب أمس الأول بالكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة في ذكراه الأولى، شارك في الاحتفالية المؤلف كرم النجار والفنانة فردوس عبد الحميد و المخرج هشام عكاشة نجل الراحل وأدار الاحتفالية محيي عبد الحي.
وافتتح الاحتفالية محيي عبد الحي الذي قال إن أسامة أنور عكاشة انشأ الأدب التلفزيوني، وأرسى قواعد مسلسلات الأجزاء وأعاد الاعتبار إلى مؤلف الدراما التلفزيونية ومن أعماله: ليالي الحلمية، الشهد والدموع ، أبو العلا البشري، المصراوية، أنا وأنت وبابا في المشمش، والكثير من الأعمال التي أثرت الدراما المصرية.
وذكرت الفنانة فردوس عبد الحميد أن الكاتب أسامة أنور عكاشة له فضل كبير عليها حيث رأته في بداياتها وعملت معه وكان من الكتاب الذين تعتبرهم نجوما، لافتة إلى أن أعماله ممتعة بالنسبة للممثل وكان لكل شخصية عنده لغتها، حيث كان يجيد التعامل مع شخصياته ،وقد غير وجه الدراما العربية ليس في مصر فقط وإنما في العالم العربي كله.
وبرأيها شارك عكاشة في «ثورة يناير» وكانت روحه في ميدان التحرير، مضيفة أن «ثورة 25 يناير» جزء أصيل من كتاباته، وأشارت الفنانة إلى تجاهل التلفزيون له في ذكراه الأولى رغم انه طالما ملأ الشاشات بأعماله الفعالة.
واتفق معها كرم النجار وقال: هذه اللفتة من هيئة الكتاب لم تأت من الوطن الأول في التلفزيون .
وعن الجزء الأخير من «ليالي الحلمية» قال النجار إن موقف الرقابة من هذا العمل كان بشعا ولكن بالرغم من ذلك، فالعمل ألمح بوضوح لنجلي الرئيس السابق واعتقد أن من أهم الإرهاصات في الأعمال التلفزيونية قاطبة الجزء الأخير من مسلسل «ليالي الحلمية»، وكانت جرأة شديدة من أسامة أن يتعرض لنجلي الرئيس السابق وان يشير لهذا المناخ الفاسد .
وكان معروف أنه يساري يؤمن بمراعاة محدودي الدخل، وتحدى النجار من يقول أن هناك عملاً من أعمال عكاشة لم يتعرض فيه لفكرة المواطنة فمنذ مسلسل «الشهد والدموع» كان لدى عكاشة الرؤية والجرأة في تقديم الشخصية القبطية وقدمها كمواطن في الواقع المصري، وكان لديه شفافية واستشراف للأشياء وأكد النجار أن أسامة أنور عكاشة يعد أهم كاتب أنجبته مصر.
ومن جانبه قال هشام عكاشة : كان لي شرف التواجد في ميدان التحرير وأحسست أن والدي موجودٌ هناك وسمعت هذا الكلام من شباب الثورة ، وكان والدي دائما يقول أنت لا تعرف الشعب المصري جيدا، ومن يقرأ تاريخ مصر جيدا ويعرف شعبها يتأكد من أن التغيير سيحدث.