تعا... نحسبها...
الانتخابات الفرعية لبنان / بيروت المقعد الـ ... ، والتي فاز فيها أحد التيارات السياسة المنبطحة أمام السياسات الأمريكية في المنطقة، وذلك من وجهة نظرنا على الأقل (حق الاختلاف كمبدأ ديمقراطي يؤمن به هذا التيار)... والوقائع الكمية تشير إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لم تتجاوز 18% من مجموع الناخبين في بيروت... فاز في القسم الأكبر من هذه الأصوات التيار المنبطح مقابل مرشح آخر من حركة تعتبر يسارية وحصل ممثلها على 3000 صوت...
18% منها 3000 صوت للمرشح الخاسر أي أن نسبة الفوز كانت لا تتجاوز في أحسن أحوالها 16% من مجموع الناخبين...
وبالعودة لانتخابات عام 2005 لنفس الدائرة الانتخابية التي كانت نسبة المشاركة فيها 52% من مجموع الناخبين... نستطيع أن نحدد الوزن النوعي الحقيقي للتيار المنبطح في الوقت الحالي، من خلال مراجعة النسبتين السابقتين، حيث نستطيع أن نحدد عبر الفارق بين نسب الاقتراع في عامي 2005 و2007 للدائرة نفسها، هذا الوزن التمثيلي الجديد...
52% نسبة عام 2005 – 18% نسبة عام 2007 = 36 %، وهم المقاطعون...
36% من مجموع الناخبين يمثل نسبة المقاطعين للانتخابات عام 2007 مقارنة مع عام 2005، هذه المقاطعة جاءت بناء على سياسة المعارضة وتوجيهاتها تجاه هذا الحدث السياسي بعدم المشاركة...
و36% من مجموع الناخبين يعني التزامهم بقرار المعارضة في الوقوف في وجه التيار المنبطح، وعدم المشاركة تعني أن هذه النسبة أصبحت في الخط السياسي الآخر، والانتقال من تأييد هذا الخط إلى معارضته...
وتصبح 16% مؤشراً على الوهن والضعف الذي أصاب التيار الفائز بهذا المقعد مؤخراً والنتيجة النظرية المحسوبة بين 16% والـ52 % تشير بدقة إلى أن التيار فقد وزنه التمثيلي بمقدار كمي، هو ضعف ما كان عليه سابقاً، والنسب السابقة تثبت ما يفترض كنتيجة.. وتطالبه بالتدقيق بهذه الأرقام التي ربما تكون دافعاً له لإعادة النظر في كثير من مواقفه السياسية الداخلية وربما الإقليمية...