طارق عبدالواحد طارق عبدالواحد

صوت..

أبي لم يفرح بي حين وُلدتُ

وإلا..لماذا ليس لي صورة في المهد

أمي كذلك..

وإلا.. لماذا لم تُطِلْ لي شعري كالبنات

أمي التي حبلتْ بي، ولم تتشهْون..

وإلا.. لماذا ليس لي وحمةٌ في الكتف، أو على الصدر

 
لطلبتُها في الجبين، أو على الخدّ، لواستطعتُ

    وثمرة صبّار لو خُيّرتُ أن تكون

ولاتكأتُ عليها أثناء التفكير، أو أخْذِ الصورة..

 
في طفولتي، أصابتني العين

ولم يحمني الخرزُ الأزرقُ، ولا الحجاب

أكثرُ من مرة أصابتني العين

ولم تعلم أمي

أن الغرباء – وحدهم- من فرح بي!!..