«صراع على الرمال» مسلسل جديد حاتم علي ينفض الغبار عن الدراما البدوية
عاشت الدراما البدوية حالة ازدراء طوال العقود الماضية، مما جعلها تبدو أشبه باليتيم الذي يعافه الجميع، إذ غالباً ما تم التعامل معها بشكل مسطح ونمطي.. لكنّ دخول مخرج بوزن حاتم علي إلى هذا المضمار يعني، بالضرورة، وكما عودنا في أعماله السابقة، أن هناك فتحاً مبيناً على هذا الصعيد.
أُطلِقَ مسلسل «صراع على الرمال» الأسبوع الماضي، في حفل جمع فريق العمل وفنانين سوريين، وصحافيين، بالإضافة إلى الجهة المنتجة «المكتب الإعلامي» التابع لحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
قبل المؤتمر الصحفي شاهدنا مقاطع من أجواء العمل، وقد كانت في غاية الإتقان من الناحية البصرية، والعناية بجمالية التصوير والمناظر، وسيبدو ذلك عادياً حين تعرف أن ميزانية العمل وصلت إلى ستة ملايين من الدولارات، وهو رقم إنتاجي لم يصل إليه عمل عربي من قبل.
في بداية حديثه قال حاتم علي: «لا أعتبر هذه الأمسية مجرد إعلان عن مسلسل بل هي تعبير عن رغبة بالتعاون الفني من أشقائنا في الإمارات، وهذا المسلسل بداية لتعاون فني يعود بالفائدة علينا وعلى المشاهد»، وكان مخرج «الملك فاروق» قد أسس شركة «صورة» التي شاركت في إنتاج هذا العمل.. ولدى إجابته على أسئلة الصحافيين قال: «إن مشكلة المسلسل البدوي أنه يعتبر دائماً من النخب الثاني أو الثالث، ويقوم بمعالجات فنية مبسطة وفقيرة، وبموضوعات مكررة يتصارع فيها الخير والشر»، ولأن الأعمال البدوية مقطوعة عن العالم، كانت الرؤيا التي توصل إليها صناع «صراع على الرمال» أن تدور الأحداث في بداية القرن الثامن عشر، مما يعني في فترة وجود العثمانيين.
يحكي المسلسل الذي كتبه هاني السعدي عن فكرة لحاكم دبي قصة حب بين عاشقين من قبيلتين متصارعتين، بالإضافة إلى تقاطعهما مع مصائر أناس آخرين آنذاك، في زمان ومكان محددين.
يشارك في العمل: تيم حسن، صبا مبارك، عبد المنعم عمايري، باسل خياط، قمر خلف، منى واصف، طلحت حمدي.... وآخرون.
أما السؤال الذي يتوجب طرحه على المعنيين بشأن صناعة الدراما السورية وتطويرها: إلى متى تبقون بانتظار الكرم العربي لصناعة تعتبرون أنفسكم أسيادها؟