سؤال..

هل صار المشاهد العربي عشيقاًَ للفضائيات الأجنبية؟!

هذا السؤال الذي طرحته إحدى الصحف في استقبال انطلاق بثّ قناة BBC العربية، يحتاج إلى وقفة متأنية من المتخصصين. فأمام قناة أمريكية (الحرة)، وروسية (روسيا اليوم)، وفرنسية (فرانس 24)، وألمانية (دويتش فيلله)، هناك مشروع عولمي لصهر كل الفكر والثقافات العربية في بوتقة واحدة. لا شك أننا بحاجة إلى إعلام متعدد ومفتوح، لكنّ الحاصل الآن سعار بكل معنى الكلمة، فنحن، المائتي مليون عربيّ، بتنا مهمين فجأة، مع أننا لا نملك مشروعاً ثقافياً عربياً مقاوماً أو مجابهاً، ولأننا ننهل باستمتاع مما يضخه لنا الإعلام الغربي، منجرفين وراء تيار العولمة الداعية إلى انفلات الفكر والثقافة والانتماء.

محطة BBC العربية انطلقت، منضمة إلى عائلة كاملة من القنوات الغربية الناطقة بلسان الضاد، لكنّ القنوات العربية المعاكسة غير موجودة، وإن كانت فهي بلا أي أثر أو تأثير..