«الأرض بتتكلم عربي»: وثائقي فرنسي يصحح رواية النكبة
قررت إدارة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية عرض الفيلم الفرنسي «الأرض بتتكلم عربي»، يوم الخميس (16 تشرين الأول)، في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، دعماً للحقوق الفلسطينية لكون الفيلم يجسد معاناة الشعب الفلسطيني، منذ بدء الاحتلال والانتداب البريطاني وحتى هذه اللحظة.
وقد وجهت الجامعة العربية الدعوة لكل الباحثين والسياسيين والمهتمين، والمناصرين لحقوق الإنسان لمشاهدة الفيلم، والتعرف على مدى الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني. وحسب ماورد في «الجزيرة نت» فإن فيلم المخرجة الفلسطينية ماريز غرغور يُظهر: «أن فلسطين ظلت حتى بداية الحركة الاستيطانية اليهودية الأوروبية إقليماً عربياً يسكنه مسلمون ومسيحيون ويهود، يؤلف بينهم الانتماء إلى الثقافة العربية».
ويدحض هذا الوثائقي جذور النكبة الفلسطينية حسب النظرية الإسرائيلية القائلة بعدم مسؤولية العصابات الصهيونية عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم في نهاية أربعينيات القرن الماضي. وتكمن الأهمية الفكرية لهذا العمل في أنه يجسد معاناة الشعب الفلسطيني، برواية محايدة، إضافة لما يحتويه من شهادات مهمة جداً، كلها تؤدي لنتيجة واحدة هي أن فلسطين عربية.. يذكر أن غرغور عملت سابقا في الإخراج الإذاعي بفرنسا، قد أنتجت عدة أفلام وثائقية تدور كلها حول مأساة بلدها الأصلي منها «فلسطينية أمام فلسطين» (1988) و«يافا مدينتي» (1997) و«بعيدا عن فلسطين» (1998).