مجلة «نثر»: خطوة أولى من الحلم
تأتي مجلة «نثر» الفصلية لتقدّم مقترحاً جديداً لمنبر ثقافي شبابيّ يحاول سد الفراغ الذي تشهده الصحافة الثقافية الورقية المتراجعة، وبصدور العدد الأول من المجلة التي حمل عبئها التحريري والمادي شباب عراقيون تكون الخطوة الأولى من الحلم.
تضمن العدد الأول في أبوابه عدداً من المقالات والدراسات والقصائد لكتّاب وشعراء عراقيين وعرب، إضافة إلى بعض الترجمات من كتّاب المجلة الأجانب، تضمّن الباب الأول «جدل» ملف عن الثقافة العراقية كتب فيه كل من: صفاء خلف رئيس تحريرها «لعبة الملك الفاسد- مشاهد الثقافة العراقية.. المشروع والواقع»، وعلي حسن الفواز «موت وصايا الملك الفاسد»، وعامر الربيعي: «المشروع الثقافي العراقي- هيمنة صورة الفقيه والسياسي»، ومقالات أخرى لكل من: جاسم العايف ود.حيدر سعيد. وتضمن الباب الثاني «تضاد» مقالة مترجمة للكاتب فيتولد كومبروفيتش، ومقالة لمحمود حمد «النثر.. حرف مجنح يفكك سلطة أصنام الشعر». يأتي الباب الثالث بعنوان «على الهوية» ضمّ نصوصاً للقاص العراقي عبد الكريم العبيدي وعبد الله الكباريتي ونصوصاً أُخرى، والباب الرابع «ديوان نثر» ضم قصائد جديدة للشاعر العراقي عبد العظيم فنجان، وهذا الباب ستعمل نثر عليه بكل أعدادها حيث سيضم مجموعة شعرية غير منشورة لشعراء عرب وأجانب. الباب الخامس «نقطة حديث» جاء فيه حوار مع المترجم أمير الدوشي، والباب السادس «الطواسين» ضمَّ قصائد لشعراء عرب منهم شاكر لعيبي ويونس بن ماجن وعبد الوهاب الملوح، والباب السابع «عين نثر» ضم مقالة للناقدة السينمائية رانيه عقله حداد ومقالة للناقد التشكيلي خالد خضيّر، والباب الثامن «جغرافيا نثر» ضم سيرة يومية للشاعر اللبناني فيديل سبيتي أثناء رحلته لفرنسا. والباب التاسع «قنص» وهو باب النقد كتب فيه الناقد علي شبيب الورد والشاعر والمترجم مزاحم حسين والشاعر رائد وحش، والباب العاشر «نثر من ياسمين» وهو للقصائد النسوية حيث ضمَّ قصائد للشاعرة عهود السعيد. وقد خصصت قصائد لنثر ناهدة عبد اللطيف وقصيدة لفيء ناصر، والباب الحادي عشر «خطيئة حرف» وهو للنص المترجم حمل قصائد لكل من إل سكوت، وإركوت تكومان ممثل نثر في تركيا، وسونيت موندال. وجاء في الباب الأخير ملف عن قصيدة نثر وبضع شهادات لكتابها «نثر على جنح كلام».
وقد جاء في كلمة المجلة: «نثر المجلة ورشة عمل مفتوحة كونية، تعمل بجد على الحداثة وما بعد الحداثة، تركز على الهموم الإنسانية العظيمة مثلما تشتغل على هوامش الحياة بوصفها أدوات صناعة الحياة».
وأعلنت المجلة عن ملفاتها القادمة، حيث سيتضمن الملف السيسيو ثقافي عدة محاور منها «ثقافة العقل الديني- نص التفكير مقابل نص التكفير- تابوهات القمع الديني»، بينما سيتضمن الملف الثقافي مشروع الجيل الشعري الجديد في العالم العربي وسيتضمن محاور منها: «هل باستطاعة القصيدة الجديدة الانعطاف نحو آفاق مغايرة عما هو سائد- كيف يتعاطى الجيل الجديد مع النتاج الذي سبقه».
وقد رافق النصوص لوحات وفوتوغراف عرب وأجانب.
يُذكر أنه يترأس تحرير مجلة نثر الشاعر والناقد العراقي صفاء خلف، ويدير تحريرها الشاعر العراقي عمر الجفال، ويمثلها في تركيا إيركوت توكمان وفي الدنمارك عهود السعيد وفي الفلبين ارنستو بانجيلينان سانتياغو. وتوزع المجلة في كل من العراق ولبنان ودمشق وبعض الدول الأوربية.