ركن الوراقين الكناري الميت منذ يومين
تحت هذا العنوان الفاجع يقدم الشاعر السوري عارف حمزة مجموعته الشعرية الأخيرة التي صدرت عن دار «النهضة العربية» في بيروت، وفي المجموعة نلاحظ السمات الخاصة التي تتميز بها تجربة حمزة من اتكاء كامل على الألم كطريقة لرؤية العالم، والمنحى الرثائي، والجملة القصيرة المكثفة، والعناية الفائقة بالدراما الداخلية للنص الشعري.
يقول: «رغم أنني ما عدت أشعر بالألم/ إلا أنني أتألم» ص 82، أو: «سأتسول عيناً ترى الحياة التي فقدتها/ سأتسول أيدي/ الأقدام/ الكلى/ وحتى/ حباً بالعائلة/ مرض السل القديم» ص 36.
يذكر أن هذه هي المجموعة الخامسة لحمزة بعد: «حياة مكشوفة للقنص»، «كنت صغيراً على الهجران»، «قدم مبتورة»، «كيدي محتاج».
بقع على هامش روح الحياة
كانت الطفلة ورود الرجب في السابعة من عمرها حين أصدرت باكورتها الشعرية «لوحات الطبيعة» التي تضمنت قصائدها شديدة الإحكام كما لو كانت شاعرة متمرسة، وها هي ذي في الحادية عشرة من عمرها تختار إصدار مجموعة قصصية بعنوان « بقع على هامش روح الحياة» ـ «دار نينوى».
تشد الكاتبة رحالها باتجاه الحكاية لتروي كشهرزاد صغيرة حكاياتها بعفوية مذهلة.
تقول ورود في المقدمة «هذه القصص الخيالية سميتها « بقع على هامش روح الحياة» لأنها لا تحدث في الواقع، ولأن شخصياتها ليس موجودة، وحتى الناس الذين في هذه القصص ليس لهم أثر في هذا الزمن».