شاعر «إسرائيلي» يحارب بأمّ كلثوم وفيروز وثورة الجزائر!
وزعت السفارة الصهيونية في مصر ديوانا للشاعر الإسرائيلي روني سوميك يتناول مدى حب الإسرائيليين لشخصيات مصرية وعربية مثل أم كلثوم وفيروز على عدد من دور النشر والكتاب والإعلاميين والصحف القومية والمستقلة تحت شعار برّاق: «الجهل عدو التقدم.. التقارب بين الحضارات».
توزيع هذا النوع تحديداً، من جانب سفارة العدو يندرج تحت بند التلاعب بالعواطف من أجل اختراق الوعي. وطبعاً كما هو متوقّع عدّ رموز فريق التطبيع الديوان تعبيراً عن «مشاعر حب» شاعر إسرائيلي لرموز مصرية وعربية، خصوصاً أن إحدى القصائد تعبر عن إعجاب الشاعر الإسرائيلي بالجزائر ونضال شعبها، لدرجة أنه كان يتمنى أن يسمي ابنه «جزائر». أما الكاتب والصحفي عبد الله السناوي، رئيس تحرير صحيفة «العربي» فقال: «إنها ليست المرة الأولى التي توزع فيها السفارة الإسرائيلية كتباً لجماعات من المثقفين الإسرائيليين في محاولة لاختراق الشعب المصري بأكاذيب في إطار التعرف الثقافي».. ونضيف على كلام السناوي إن الصهاينة لا يتلاعبون بالعقول فقط، بل إنهم يسيؤون إلى رموز الثقافة العربية، عبر استخدامهم سلاحاً في حربهم الثقافية القذرة المفتوحة، وهذا يتطلّب جهداً مضاعفاً من وسائل الإعلام العربية والمثقفين الوطنيين الأحرار للوقوف والتنبيه من مخاطر هذا النهج الصهيوني.