« اللاجئون ليسوا الخطر.. هم في خطر»!

« اللاجئون ليسوا الخطر.. هم في خطر»!

في احتفالية «يوم اللاجئين العالمي» 20 حزيران، وتحت هاشتاغ «WorldRefugeeDay»، تتحدّ صور اللاجئين حول العالم بمختلف ألوان بشراتهم وجنسياتهم، جلّهم من الأطفال، لتصب في معاناة إنسانية اسمها اللجوء. يتصدّر السوريون أعداد اللاجئين في القارة الأوروبية، الهاربون من ويلات الحروب والصراعات على أراضيهم إلى أحضان أخرى أكثر أماناً كما  يعتقدون.

وأسباب اللجوء متعددة، يعرفها أغلب المتابعين للأوضاع السورية، الأزمة الإنسانية التي هزت العالم، حيث يسعى الهاربون من نار الحرب في الداخل السوري إلى اللجوء حيث الفردوس الأوروبي! الذي تحول إلى جحيم ومقبرة فاضت بها مياه المتوسط جثثاً ورُضّعاً، إضافة إلى معاناة غالبية من وصل إلى  دول اللجوء، لتواجهه معاناة من نوع آخر هناك. 

تزيد الأرقام، ويعلو النداء للإضاءة على أوضاع اللاجئين  سواء من فلسطين أو سورية أو العراق.. ودول أخرى. فعلى موقع تويتر الذي تصدّره هاشتاغ  «#WorldRefugeeDay»ازدحمت التعليقات والمشاركات، ومعها صور اللاجئين والتعريف بقضيتهم، وإخبار قصصهم، ونجاح بعضهم في شق طريقه في الحياة والعمل بعد تخطيه معاناة النزوح واللجوء. في هذه المساحة الافتراضية أيضاً، هناك مسألة أخرى تكمن في محاولة إلباسهم لبوساً لصوصياً أو إجرامياً. لعل تعليق أحدهم باللغة الإنكليزية قد وفى بالغرض «هم ليسوا الخطر، بل هم في خطر».

في المشاهد التي تنتهي بها هذه الاحتفالية، نرى ابتسامات بعض الأطفال وبكاء آخرين وعيون أمهاتهم تشتعل خوفاً من المجهول، تؤكد أن تجربة اللجوء معركة يفرضها الواقع الجديد، ويفرض إيجاد الحلول لها وللأسباب التي أنتجتها.