فيلمان فلسطيني و «إسرائيلي» يتنافسان على جائزة أوسكار للأفلام الوثائقية
يتنافس الفيلمان الفلسطيني «خمس كاميرات مكسورة»، والإسرائيلي «حراس البوابة» على جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي هذا العام، من بين خمسة أفلام، في المسابقة التي تجري في 24 فبراير/ شباط الجاري.
ويخوض الفيلمان سباقاً فنياً لكن محتواهما يفيض بالجوانب السياسية، حيث يسبر الفيلم الإسرائيلي أغوار جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، بينما يجسد الفيلم الفلسطيني معاناة الفلسطينيين واحتجاجاتهم ضد بناء الجدار والمستوطنات بقرية بلعين بالضفة الغربية.ومن جهة أخرى قامت سلطة الحدود الأمريكية بمنع مخرج الفيلم الوثائقي «5 كاميرات مكسورة»، الفلسطيني عماد برناط وزوجته وابنه البالغ 9 أعوام من دخول أراضيها لساعة ونصف، بسبب «عدم حوزته هو وعائلته على دعوات لحضور حفل توزيع الأوسكار الذي يشارك به عن فيلمه»، ويؤكد مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي الشهير مايكل مور على صفحته في «تويتر» أنه «على الرغم من حيازة برناط للدعوة اللازمة لحضور الحفل، إلا أن السلطات الأمريكية قالت إنها غير كافية وهددته بإعادته الى فلسطين».
وتطرق مور الى الأمر في «تغريدة» ثانية جاء فيها إن «سلطات الهجرة لم تتفهم كيف يمكن لمخرج فلسطيني الترشح لجائزة الأوسكار»، مما جعل المخرج الأمريكي يتدخل ويتصل بالمسؤولين في الأكاديمية الأمريكية للسينما، الذين كلفوا محامي الأكاديمية بترتيب الأمور.
وبعد مرور ساعة ونصف على احتجاز عائلة برناط سمحت سلطة الحدود بدخولها الى الأراضي الأمريكية ومنحها تأشيرة تسمح لها بالبقاء في لوس أنجلوس لمدة أسبوع لحضور الحفل المزمع إقامته في 24 من الشهر الجاري .. ليتم استقباله بعبارة «أهلاً وسهلاً بك في أمريكا!!».
كما تتنافس على هذه الجائزة ثلاثة أفلام وثائقية أخرى، وهي فيلم (كيف تنجو من الوباء) الذي يتناول طرق النجاة من مرض الإيدز، وفيلم (الحرب الخفية) الذي يتناول حوادث الاغتصاب في صفوف العسكريين، وفيلم (البحث عن شوجرمان) والذي يتناول حياة مغن شعبي أمريكي لمع نجمه، وأصبح رمزا للغناء بجنوب إفريقيا