جرائم جديدة لـ«داعش»
أضاف تنظيم «داعش» جريمة بشعة إلى جرائمه السابقة حيث قام بإعدام الباحث الأثري ومدير آثار تدمر الأسبق خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر، وعلقوا جثمانه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.
والباحث الراحل خالد الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق، عمل عام 1962 رئيساً للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق ثم في قصر العظم، ثم مديراً لآثار تدمر وأميناً لمتحفها الوطني حتى تقاعده عام 2003،عمل بعدها خبيراً في المديرية العامة للآثار والمتاحف حيث شارك بوضع استراتيجيات علمية في مجال الآثار.
شارك في المشروع الإنمائي التدمري حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة «التترابيل» وبعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر واكتشف عدداً من المدافن التدمرية المهمة وكان خبيراً في بعض اللغات القديمة ومنها التدمرية.
كما عمل في عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية ضمن مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية عامة وشارك في معارض وندوات أثرية دولية وحصل على عدد من الأوسمة.
للأسعد العديد من الكتب والمؤلفات وضعها بمفرده وبالتعاون مع آثاريين سوريين وأجانب ومنها «تدمر أثرياً وتاريخياً وسياحياً» و«المنحوتات التدمرية» و«الكتابات التدمرية واليونانية واللاتينية في متحف تدمر» و«دراسة أقمشة المحنطات والمقالع التدمرية» و«أهم الكتابات التدمرية في تدمر والعالم» و«زنوبيا ملكة تدمر والشرق» وغيرها، إضافة لعشرات الأبحاث العلمية.
وفي سياق متصل قام تنظيم «داعش» بتدمير كنيسة في دير مار اليان التاريخي في وسط سورية بعد سيطرته قبل أكثر من أسبوعين على مدينة القريتين في ريف حمص. حيث قام التنظيم بهدم الكنيسة مستخدماً الجرافات والآليات الأخرى. ويعود هذا الدير إلى العصر الخامس بعد الميلاد وكان دير لكنيسة السريان في مدينة القريتين التي دخلتها داعش قبل فترة.