في ذكرى حريق سينما عامودا

في ذكرى حريق سينما عامودا

بتاريخ 13 من تشرين الثاني عام 1960 كان 500 من تلاميذ المدارس الابتدائية في مدينة عامودا على موعد لمشاهدة فيلم بعنوان «شبح آخر الليل» لفريد شوقي وزهرة العلا في دار سينما شهرزاد وكان مقرراً أن يذهب ريع الفيلم للتضامن مع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. 

في العرض الأخيراشتعلت النيران بالسينما، ورغم بسالة بعض أبناء المدينة وتحديدا «سعيد آغا الدقوري» ومحاولته إنقاذ الاطفال إلا انه ذهب ضحية الحريق أكثر من 250 من تلاميذ عامودا وأصيب عدد آخر بجروح ومنذ ذلك اليوم يحيي أهالي عامودا ذكرى حريق السينما كل عام.. هذا وكان حزب الاتحاد الديمقراطي قد أقام نشاطاً جماهيرياً بهذه المناسبة في مدينة عامودا، جرى الحديث فيه عن دلالات الحدث ومعانيه الكثيرة، وتحدث على المنبر العديد من الفعاليات السياسية والأدبية والاجتماعية ومنهم الرفيق محمود عثمان باسم ذوي الضحايا حيث تحدث عن ما قدمته عامودا في تاريخها ودور أبنائها و مما جاء في كلمته...«  

 عين العرب أعادت الروح إلى النزعة القومية بمعناها التقدمي التحرري المشروع، فلا تعويل على ذئب في رعاية «الخراف»، ولا استجداء أحمق لقاتل في إنقاذ الضحية، ولا أوهام في التعويل على صانع المشكلة لحلها..

«عين السوريين» قالت: أن لاتناقض بين الخصوصية القومية، والانتماء الوطني، بل قالت إنهما متكاملان يمكن لأحدهما أن يعزز الآخر، يمكن لواحد منهما أن يمد الآخر بالنسغ..

كوباني، قدمت وبالملموس، النموذج الحقيقي ليس للجم قوى الظلام فحسب، بل في ردع من صنّعها، ومن رعاها، ومن مولها، ومن غض البصر عنها حيناً، و أجبرت «قوى عظمى» على تغيير تكتيكاتها، وأدواتها، وفتحت الباب على احتمال رمي داعش في برميل القمامة.

على أسوار المدينة البطلة، لم يسقط الاتجار بالدين فحسب، بل تهاوت أيضاً يافطات الديمقراطية المزعومة، والوطنية الكسيحة والعرجاء، والبيزنس الثوري، والزعيق الليبرالي.

 بقي أن نقول: حذارأن يدخلوا من حساب بنكي، بعد أن تساقطوا كالجراد على الأسوار، ولاسيما أن بعض «إخوة يوسف» يحاول الحنجلة على إيقاع الروك، أو يتحدث بلكنة تركية»