أمينة بلعزيز تستمد إلهامها من البسطاء
يستمر معرض الفنانة أمينة بلعزيز في رواق عائشة حداد بالعاصمة الجزائرية، حيث يضم 34 لوحة تشكيلية تعبّر عن حسّ الفنانة التي قدمت إبد اعات لونية وترجمت حسها المرهف بلوحات تشكيلية، مصوّرة رؤيتها في الحياة، وتسرد عبر لوحاتها مفردات ولمسات امرأة تقف أمام نفسها، وتحمل لمسة تجربة إنسانية أنثوية عبر ألوان بارزة، حيث يلاحظ التنوع في الأساليب والتقنيات في اللوحات المعروضة بين الحبر الصيني والأسود والألوان المتنوعة.
شاركت الفنانة في صغرها بمسابقات فنية وشجعتها عائلتها. ورغم تخصصها في الجامعة بالبيولوجيا إلا أنها تابعت الرسم، ونوعت في اختيار مواضيع لوحاتها، كالمواضيع الاجتماعية ذات الطابع الإنساني والمعيش، ومواضيع الساعة السياسية كموضوع الحراقة بالجزائر ومواضيع شخصية، مع حضور لواقع المرأة الجزائرية في المجتمع. وتستخدم ألواناً قوية بارزة في لوحاتها.
وترى الفنانة أن هناك نقصاً كبيراً في التعامل مع الفنان، رغم وجود الإمكانيات والقدرات البشرية بالجزائر، لكن هناك نقصاً بالتكفل بالمواهب الشابة، وذلك نتيجة عدم وجود الإرادة. «فالفن يجب أن لا يبقى حبيس الأروقة بل يصبح جزءاً من حياة الجزائري الذي يجب أن تكون اهتماماته أكثر اتساعاً، لأن الفن موجود في حياتنا المعيشة وليس فقط تتعاطاه طبقة معينة، بل هو يستمد إلهامه من حياة البسطاء.»، كما تؤكد الفنانة، مضيفة أن هناك نقصاً بالتعريف بالفنان الجزائري، فهناك مبدعون كبار معروفون بالعالم ولكنهم مغيبون بالجزائر. ويكمن دور الإعلام بالتعريف بالإبداع الحقيقي وإعطاء صورة عنه، مقابل تلك الفضاءات التي تأخذ مساحات أوسع على حساب الإبداع كأخبار الجريمة مثلاً. كما يجب حضور الكتابة والإبداع البصري بالفضاءات العامة والمهرجانات وأن لا تقتصر فقط على الغناء.
أمينة بلعزيز وهي من مواليد 1984 بالبليدة، شاركت في عدة معارض جماعية منذ سنة 2004، وأقامت معارض فردية عديدة.