فرانكشتاين في بغداد

وجرى اختيار «فرانكشتاين في بغداد» للفوز بالجائزة باعتبارها أفضل عمل روائي نشر خلال الاثني عشر شهراً الماضية.
ولد المؤلف أحمد سعداوي في بغداد عام 1973، ويعمل حالياً في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية.
وتحكي الرواية قصة هادي العتاگ وهو بائع في حي شعبي ببغداد يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد، تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادي «الشسمه»٬ أي الذي لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون «فرانكشتاين».
ويقوم هذا الكائن بقيادة حملة انتقام من كل من ساهم في قتله٬ أو على الأصح من قتل الأجزاء المكونة له.
جرى اختيار «فرانكشتاين في بغداد» لعدة أسباب، منها مستوى الابتكار في البناء السردي كما يتمثل في شخصية (الشسمه)، حيث تختزل تلك الشخصية مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه العراق في الوقت الحالي.
جاءت الرواية زاخرة بشخوص تتجاوز الواقع وتلتقي به وجها لوجه في آن واحد٬ مثيرة في رحلتها هذه قضايا الخلاص من إرث طاحن لا خلاص لأحد منه على مستوى المسؤولية الفردية والجمعية.