ركن الوراقين:

ركن الوراقين:

المخامر الأخير

يقسم الشاعر وائل سعد الدين ديوانه «المخامر الأخير» إلى باقات شعرية تضم كل منها توجهاً معيناً من حيث المقصد، فنجد مقدمة لا بد منها، وتعاريف على مسرح العرائس، وكتاب الغمغمات، وكتاب المسافات البطيئة، والحب أيضاً حمال أوجه، وكتاب الأغاني، وكتاب المخامر.

في الغمغمات ينقل سعد الدين بحثاً لغوياً نفسياً في الذات عن طريق مفردات عميقة يزاوجها شعرياً، لتؤدي رغبته في اقتحام ما خلف الحياة المباشرة، ورؤية داخل الإنسان وداخل محيطه البشري بحثاً عن حقيقة ما أو يقين يقود إلى استقرار العقل على نظرية محددة دون جدوى واضحة.

تقع مجموعة «المخامر الأخير» صدرت عن دار كنعان للدراسات في دمشق.. من المجموعة: «يسكنون معي/ لا أعكر صفواً عليهم وأحرسهم جيداً/ قد أجوع وآكل من لحمهم/ ثم أشرب من دمهم».

 

في ظله.. حوله

«في ظله.. حوله» هو العمل الشعري الأول للشاعر السوري محمد سعيد المحاميد المقيم في دولة الكويت، والذي يبني عمارته في اللغة مستفيداً من اختصاص يقربه من الفن (هندسة عمارة)، وإذا كانت المهنة تقتضي صرامة واستخداما لأدوات لا تبيح الفضفضة، فإن المحاميد ومن عنوانه يخاتل كثيراً وينفلت باتجاه اللعب، حيث تتفاوت قصائده استفادة من هذا اللعب وتتقارب من جهة الإيقاع، لكن عموماً فإن العنوان الذي جاء بمسحة صوفية يتساوق مع الفعل الجواني للمجموعة، والتي جاءت بعض عناوينها الأخرى متعاضدة مع العنونة.

المجموعة صدرت عن داري «مسعى» الكويتية ودار «خطوات» السورية نقتطف منها: «ربيت نفسي في الهباء/ قصصت أيامي على ما يناسب وحدتي/ قمراً أحادياً/ انسللت في الفراغ/ مظلماً../ إلا ما يسقطه الضوء/ على جنبات روحي»..