الدراما تفقد أحد أعمدتها..!
توفي الفنان السوري القدير عبدالرحمن آل رشي، الذي يُعدّ أحد أعمدة الدراما السورية والعربية، ومن أبرز مؤسسيها، عن عمر ناهز 83 عاماً، في دمشق، إثر تعرّضه لأزمة تنفسية. والراحل عضو مؤسس فى نقابة الفنانين السورية، أثرى الدراما بالكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، التي تجاوزت المئتي عمل، منها «الاتجاه المعاكس - المطلوب رجل واحد – العار– بقعة ضوء – العبابيد - الظاهر بيبرس – أهل الراية - جريمة بلا نهاية - حد السيف - بيت جدي - خالد بن الوليد».
فقد شارك الممثل الراحل في السينما السوريّة، بصورةٍ مكثفّة خلال سبعينيات القرن الماضي، وكان بطلاً للعديد من الأفلام السينمائية،كـ« الثعلب 1971،اليازرلي، السيد التقدمي، وكفرقاسم 1974، الفخ 1979». ومن أعماله المبكرة في التلفزيون «مذكرات حرامي» الذي قدمّه أواخر الستينيات، تحت إدارة المخرج علاء الدين كوكش، وتعاون معه مجدداً في أحد أشهر المسلسلات البدوية «راس غليص» أواسط السبعينيات، وتسجّل ذاكرة الدراما السورية للممثل الراحل آل رشي العديد من الأدوار البارزة، نذكرمنها: «الأزرق» في مسلسل غضب الصحراء 1989، و«ريّس المينا» بمسلسل «نهاية رجل شجاع»1993، و«جنكيزخان» أحد أبطال مسلسل «هولاكو» 2002.
عرف بمواقفه الوطنية واشتهر بكاريزما خاصّة منحته تأثيراً لاينسى ونبرة صوته المميزة، ومكنه صوته القوي من الغناء إيضاً فكانت أبرز أغنياته الوطنية «أنا سوري آه يا نيالي». كما كان آل رشي أحد أبرز نجوم «الأعمال الشامية»، عبرأدوار جسّد فيها قيم النخوة، والبطولة، منها: أبوجواد في «الخوالي» سنة 2000.
وبذلك اختتم عبدالرحمن آل رشي مسيرة فنيّة حافلة، زادت على 50 عاماً، قدّم خلالهاعشرات الأعمال واختتم مسيرته الفنيّة بتجسيد شخصّية «أبوسالم» زعيم حارة «الشاغور» في مسلسل «الغربال»، المقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2014.