في تعريف أمريكا
القوة الغاشمة، المال المسروق من جيب الضحية، واقتياد الهندي الأحمر إلى متحف الآثار.
العلم المُسخر لخدمة الجنرال، العقول المعاد تدويرها، وتجار السلاح إذ يحظون بمقاولات مجزية!
الإنجيل المُحرًف، والمسيح المسروق من أصحابه الأصليين، وثقافة الوجبات السريعة.
أغاني الروك، تفكيك القوميات، وإلغاء السيرة الشعبية لـ «أبو زيد الهلالي».
الدولة الترسانة، والعُملة الخضراء إذ تغشى الأبصار، والرسوم المتحركة ناطقةً بخطاب العولمة!
تقنين العواطف، تعديل الملامح ، و«ترفيع العملاء» ليصيروا مصلحين اجتماعيين في الأوطان المصابة بالثوابت والقيم!
أظافر الكاوبوي مغروسة في ظهور الشعوب، والإلحاح في «الإصلاح» والإخراج الساذج لفكرة «الدمقرطة»!
توزيع الفائض من العلم غير الصالح للاستهلاك، والأجهزة البارعة لنزع الشعر، وتطهير الشعوب من معتقداتها وأحلامها وأسماء سلالاتها !
توسيع فكرة «هوليوود» بافتتاح أكثر من فرع جديد ورفع مكافآت الممثلين واحتكار كتابة النص!
نهب التواريخ، تفريغ سلال الذاكرة، تنقيح المعاجم، وغسل الشرق من روائح أجداده القديمين.
إغلاق باب «الاجتهاد» في السياسة وفتحه واسعا لـ «جهيزة» السوداء تقطع قول كل خطيب!
زرع الألغام في متون الاتفاقيات، وتمويل المبشرين بفضائلها، وتناسل خيام غوانتانامو من باب تعميم الفائدة!
ناطحات سحاب مدببة، وأفلام سريعة الطلقات، ووسيط يتولى إمساك المتخاصم من عنقه ليجلخ الخصم سِكينه الباردة!
قروض طويلة الأجل ومشاريع لتنمية المهارات وتفسير جديد للديانات القديمة وازدراء واضح لفكرة أن تجوع الحرة ولديها ثديان عامران!
«أباتشي» سرقت إسم ضحيتها، وصكوك غفران ممهورة بأختام «البنتاغون»، وفتوحات لنشر «برامج التسلح» في الكواكب والمجرَات البعيدة.
مجمع كبير لصائدي الجوائز ... صار بقوة البطش: شرطي العالم!